غرقت فتاتان من مسلمي الروهينجا، عندما أطلقت قوات من جيش ميانمار النار على قارب يقلهما خلال فرارهما إلى بنغلاديش.

وقالت مصادر روهنغية إن قوات حرس الحدود أطلقت النار على القارب قبالة ساحل قرية تتبع مدينة فيران فورو بمدينة منغدو بولاية أراكان غربي البلاد.

وأضافت المصادر أن الفتاتين وقعتا في الماء وغرقتا جراء إطلاق النار، فيما اعتقلت السلطات الباقين من القارب، وفق وكالة أنباء أراكان المعنية بأخبار الإقليم.

واتهمت السلطات المعتقلين بمغادرة البلاد “من دون تصريح والذهاب إلى بنغلادش”.

وقال أحد سكان منغدو إن سلطات ميانمار فرضت قيودا صارمة على حركة الروهينجا وحصرتهم داخل بعض المناطق، مما يجعلهم غير قادرين على التنقل إلى العاصمة رانغون في حالات الطوارئ الطبية.

وأضاف أن الروهينجا لم يعد أمامهم طريق آخر سوى السعي إلى التسلل إلى بنغلادش لتلقي العلاج.

يأتي ذلك فيما توفي روهينجي معتقل لدى السلطات الميانمارية بعد أن تفاقمت حالته الصحية بسبب الحرمان من الرعاية الصحية.

وقالت مصادر إعلامية روهينجية إن المعتقل، المعروف باسم أبو شامة (50 عامًا) كان يقضي حكمًا بالسجن 12 عاماً، مع ابنه، بتهمة “التحريض على العنف” في عام 2012.

ووفقًا لأحد أقارب المتوفى فإن السلطات لم تستجب للمطالب المتكررة لأفراد عائلته بعلاجه خارج السجن ليلفظ أنفاسه الأخيرة الجمعة الماضية.

ومنعت السلطات أسرة المعتقل من رؤية جثمانه، وقامت بدفنه سرًا من دون حضور عائلته، بحسب الوكالة الأركانية.

ومنذ أغسطس 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في إقليم أراكان، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهينجا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية