تنطلق الثلاثاء، في الجزائر، فعاليات  القمة العربية الواحدة والثلاثين، حيث سيناقش القادة العرب ملفات عدة من أبرزها الأمن الغذائي العربي والتطورات في فلسطين وليبيا واليمن وسوريا.

وخلصت الاجتماعات لوزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية في الجزائر، الأحد، لتحديد جدول أعمال القمة الذي سيناقشه القادة.

وأشارت الوكالة الرسمية الجزائرية إلى أن اجتماع وزراء الخارجية تضمن مشاورات “ثرية ومعمقة”، مكنت من التوصل إلى “نتائج توافقية” من شأنها “تعزيز العمل العربي المشترك”.

وللمرة الرابعة، تستضيف الجزائر القمة العربية التي تستمر أعمالها على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء، باعتبارها الدولة التي تستضيف وترأس الدورة الـ31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

ومنذ أول قمة انعقدت بمصر عام 1946، جاءت القمم العربية على نحو 30 قمة عادية و14 قمة طارئة و4 قمم اقتصادية اجتماعية تنموية، وستشهد الجزائر القمة العادية رقم 31 والـ 49 بتاريخ العمل العربي تحت مظلة الجامعة العربية.

وعُقدت آخر قمة عربية في 2019، بينما تأجلت عامي 2020 و2021 بسبب التدابير المرتبطة بجائحة كورونا.

وناقشت أشغال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري، الأحد، مشروع جدول أعمال مجلس الجامعة على مستوى القمة، ثم مشروع قرار حول الأمن الغذائي القومي العربي وكذا مشروع قرار حول الأعمال المنبثقة عن اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية.

وقرارات القمة التي تصدر عن القادة تصاغ عادة في أورقة اجتماعين رئيسيين، الأول اجتماع كبار المسؤولين والمندوبين الدائمين وحدث الأسبوع الماضي، ثم وزراء الخارجية الذي انعقد يومي السبت والأحد

وستناقش قمة الجزائر 7 قرارات رئيسية مرتبطة بدعم القضية الفلسطينية والأزمات العربية في ليبيا واليمن وسوريا ولبنان والعراق والسودان، وإصلاح الجامعة العربية ومكافحة الإرهاب، والموقف من سد النهضة الإثيوبي، ودعم تنظيم مصر لقمة المناخ المرتقبة، ورفض “التدخل” الإيراني بالشؤون العربية.

ولا تصدر القرارات رسميا من الجامعة العربية إلا بعد ختام القمة بجانب إعلان باسم الدولة المضيفة وسيكون معنونا باسم “إعلان الجزائر”، ويكون بين القرارات والإعلان فضلا عن بيان ختامي تشابه كبير معتاد بكل دورة للقمة.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، الجمعة، في تصريحات صحفية، إن أجندة قرارات القمة تتضمن الأزمات لا سيما في سوريا وليبيا واليمن، والتدخلات الإيرانية في الشأن العربي، ومكافحة الإرهاب، وأفكارا مطروحة من الجزائر بشأن “إصلاح” الجامعة.

وحسب تصريحات زكي، فستشهد القمة لأول مرة “مشروع قرار حول استراتيجية للأمن الغذائي العربي ستطرح على القادة”، بجانب اثنين آخرين أحدهما عن سد النهضة الإثيوبي المتعثرة مفاوضاته بين مصر والسودان وإثيوبيا، والثاني بشأن دعم قمة المناخ الأممية المرتقبة أن تقام بمصر في 6 تشرين الثاني المقبل