الجزائر تجدد دعوتها لحل سياسي شامل للازمة الليبية

جددت الجزائر دعوتها لحل سياسي شامل ودائم للأزمة الليبية، عبر حوار بين فرقاء النزاع في البلاد وتماشيا مع قرارات الشرعية الدولية، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الخميس.

وأكدت الوزارة، في بيان، أن “الجزائر تتابع بانشغال كبير التطورات الأخيرة للأوضاع في الشقيقة ليبيا على خلفية التصعيد المسجل في المواقف بين الأطراف السياسية المتصارعة وتؤكد موقفها المبدئي من الأزمة الليبية القائم على احترام الإرادة الحرة للشعب الليبي والمستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.

وأضافت في البيان: “وإذ تجدد الجزائر دعوتها لحل سياسي شامل ودائم عن طريق حوار ليبي-ليبي جامع بعيدا عن التدخلات الخارجية مهما كان شكلها ومصدرها فإنها تهيب بالفرقاء الليبيين أن يتحلوا بالحكمة ويغلبوا لغة الحوار من أجل وضع حد للاقتتال الدائر في هذا البلد الجار والشقيق”.

وتابع البيان: “تؤكد الجزائر مجددا وقوفها إلى جانب الشعب الليبي في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه ودعمها لطموحاته وتطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية والتعاون مع جميع جيرانه”.

وشهدت الأزمة الليبية تصعيدا واضحا بعد إعلان مليشيات حفتر   ، الخروج من اتفاق الصخيرات الموقع في العام 2015 للتسوية السياسية مع حكومة الوفاق، وقبول ما اعتبره “تفويضا شعبيا” له بإدارة البلاد بشكل اعتبرته حكومة الوفاق محاولة للتغطية علي هزائمه المتكررة واخفاقه في اقتحام العاصمة .

على صعيد آخر، أعلنت حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج، اليوم الخميس، رفضها الهدنة خلال شهر رمضان، بعد مليشيات حفتر، الأربعاء، وقف جميع العمليات العسكرية من جانب واحد “استجابة لدعوة الدول الصديقة”.