ذهبَ الهدى، ذهبَ النّدى، فسَدَ الأنا
 
وطـغى الـضّلالُ على الرُّؤى وتمكَّنا
 
وغــدا الـهـوى عـنـد الـشبابِ بـذاءةً
 
فــتــراه يــلـغـط بــالـقـذى مـتـفـنِّنا
 
حـسب الـتّفحش والـخناء قـصيدةً
 
ومـضـى يُـبـاهي بـالـرّذيلةِ والـخـنا
 
قـسَـمًـا فــإنّ رُؤى الـحـداثةِ فـتـنة ٌ
 
تــئِـدُ الـفـضـيلة والـطّـهارة والـسَّـنا
 
فــتــأمّــل الأشـــعــارَ إنَّ هُـــراءَهــا
 
جــعــل الـشّـبـاب مُـدنّـسـا مُـتـعـفِّنا
 
كــم كِـلْـمَةٍ فـتـحت سـبـيل رذيـلـة ٍ
 
صـنـعت دمــارا لـلسّعادة فـي الـدُّنا
 
ربُّـوا الـشّباب عـلى الفضيلة بالأدبْ
 
إنّـــا نـــرى جــيـلا مُـخـيـفا مُـحـزِنا
 
وأدَ الـحـيـاءَ وتـــاه خــلـف غـريـزةٍ
 
جَـمـحتْ بــه نـحـو الـمهالكِ والـفَنا
 
عـبَـد الـمـآربَ والـمـحاشيَ والـهوى
 
فـغـدا يُـجرجَرُ فـي الـمذلَّة والـوَنَى