تقديري أنه كانت هناك حركة لإحدى القوى وتم حسمها بالتفاوض أو الضغوط

 

“اللي عايز الشعب ينزل يورينا قوته هو الأول ويطلق الشرارة”

 

وسيجد رد فعل من الناس وسيكون صاعقا وقتها

 

ولا يطالب الناس بالفعل ثم يتركهم للقوة الغاشمة كما هو الحال

 

الغريب أنهم يريدون نصرة الشعب من دون أية ضمانات لا على مستوى الأفعال ولا الحقوق ولا أية عهود يبشرون بها.

 

ولا يجرؤون حتى على الظهور لم يظهر احد بخلاف محمد علي وقد أدى دوره بنجاح لكن لا يكفي.

 

وقد شبهته بالسوس الذي ينخر في المنسأة دوره بطيء ولكنه يبقى هامشيا.

 

بالطبع لا بد من شخصيات لها حيثية وتملك قوة وتظهر نفسها وتضحي.

 

وإلا فليتركوا الشعب لخياره فيحدد مكان وزمان المواجهة وفقا لظروفه ووفقا لاستعداده وتضحيته.

 

وتواروا أنتم واتركوه ولا تزينوا له المواجهة ولا شكلها من أجل مصلحتكم أو رؤيتكم وتحرصون أن تظل الأمور كلها غامضة وتحمل معنيان دوما للتهرب.

 

وكأنكم تقولون فقط ساعدونا لنحقق أحلامنا وادفعوا انتم الفاتورة !

 

وسنكون نحن من يحكمكم دون منة منكم ولا تعهدات منا.

 

يل تغازلون الغرب باستمرار النظام الموالي لهم والمضطهد لقوى الاستقلال الحقيقي وخاصة الإسلاميين.

 

وقد ذكرت مرارا أن النظام العالمي هو اللاعب الأساسي في تلك الأحداث ولذا يحرص كل المذعنين له على تقديم فروض الولاء

 

بينما هو لا يعبأ إلا بمصالحه والمتمثلة غالبا في تركيع النظم والشعوب وجعلها تحت السيطرة دوما.

 

ولم يتم تغيير حقيقي إلا بنزع ولايته تلك.

 

الخلاصة.. أن الحال الآن إما انقلاب فلتديرونه أنتم وتدبروه والشعب سيهتم بالتغيير وسيكون مساعدا وهذا هو الواقع الذي جررتموه إليه.

 

أو هو ثورة فتراجعوا أنتم واتبعوا الشعب وقياداته التي تفرزها ضرورة الاختيار على الأرض.

 

أثق في قوة الشعب وقدرته على التغيير لو نزل بشكل هادر واستعد للتضحية بدون شروط من أحد.

 

وأتوقع لو انضم إليهم من ينحاز لهم ولاختيارهم من المتنفذين -وليس لمصالحه- لتساند قوته قوتهم فيكون التغيير الحقيقي والثوري.

 

لكن المبشرون بانتهاء العهد الفاجر بهذه الحركة السطحية التي يرغبون فيها بالتغيير الشكلي لصالح فئة من نفس النظام إما حالمين.. وإما متهورين.. وإما مأجورين.

 

ذلك لأن النظام الحالي لن يتركها لأحد ولن يعلي مصلحة البلد سيديرها مذابح على الجميع.

 

الآن الظواهر والأفعال تنم على أن الفئة المتسلطة استعادت السيطرة وستستخدم أقصى طاقتها للحفاظ على وجودها فتريثوا ولا تتهوروا.

 

مجرد توقعات أرجو أن تخيب!

 

والحل دائما.. هو الحل الصحيح لا المزيف ثورة حقيقية واعية تتجنب أخطاء الماضي وتسعى للتغيير الحقيقي وتضم مخلصين وتائبين وأقوياء.

 

و من لديه حلا آخر فليتحمل مسؤولياته أولا ليعاونه الشعب.

 

والله المستعان