ريف درعا -حرس الحدود الأردني الأمة| صدت قوات حرس الحدود الأردني، بنيران أسلحتها النازحين الفارين من جحيم العملية العسكرية في ريف درعا جنوب سوريا، خلال محاولة اجتياز الشريط الحدودي وتخطي حدود الأردن الذي أعلن اليوم السبت أن الجيش أدخل مساعدات انسانية الى النازحين في منطقة درعا .

وهربا من العمليات العسكرية المتصاعدة التي دخلتت يومها الحادي عشر بعدد من المناطق في ريفي درعا الجنوبي والشرقي، الممتد من منطقة نصيب إلى بلدة بصرى الشام، إرتفع عدد النازحين داخليا من درعا إلى أكثر من 160 ألف نازح، بعد مئات الضربات الجوية والصاروخية.

تصعيد عسكري في ريف درعا

وصعد النظام وحليفاه الروسي والإيراني من العملية العسكرية، بعد فشل مفاوضات بين الجانب الروسي وممثلين عن بلدات ريف درعا الشرقي وفصائلها، وأسفر القصف عن ووقوع “مجزرة” جديدة في بلدة السهوة بريف درعا الشرقي راح ضحيتها 10 مواطنين نصفهم من الأطفال.

وتهدف قوات النظام لتحقيق مزيد من السيطرة وتقليص سيطرة الفصائل المعارضة، مقابل توسعة سيطرتها في محافظة درعا التي يتواجد بها 750 ألف نسمة.

وتسببت العمليات العسكرية في إخلاء ريف درعا من المدنيين، حيث نزح عشرات الآلاف إلى الحدود السورية – الأردنية آملين في العبور إلى الأراضي الأردنية أو للحيلولة دون استهداف الطائرات وقوات النظام لهم، ونزح نحو 400 عائلة إلى مناطق سيطرة “جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، عند الحدود مع الجولان السوري المحتل، بينما نزح آخرون إلى مناطق سيطرة قوات النظام في المنطقة بعد أن فتحت الأخيرة معبرين وثلاث مراكز إيواء في ريفي درعا الشمالي والشمالي الغربي، أما في الريفين الغربي والشمالي الغربي لدرعا، نزح عشرات الآلاف إلى الحدود مع الجولان المحتل عند ريف القنيطرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.ريف درعا

حدود الأردن لازالت مغلقة

ورد الأردن على حملة “إفتحو الحدود” بإستمرار غلق الحدود، وتشديد الإجراءات الأمنية لمنع عبور اللاجئي، والأسبوع الماضي أكد الأردن أن الحدود ستبقى مغلقة لأنه لا قدرة لديه على استيعاب مزيد من السوريين، داعيا الأمم المتحدة الى “تأمين السكان في بلدهم”. مما دفع نشطاء إلى إطلاق حملات عبر منصات التواصل الاجتماعي طالبت بفتح الحدود أمام النازحين السوريين.

 وقالت عمان التي تقدر أن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري يتواجدون في البلاد منذ سبع سنوات، اليوم السبت إن “القوات المسلحة الأردنية بدأت بإرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى الأشقاء السوريين المتضررين جرّاء الأوضاع في الداخل السوري”.

من جهة أخري قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات حرس الحدود الأردني فتحت نيران أسلحتها أمام النازحين الفارين من  ريف درعا جنوب سوريا، ومنعتهم من اجتياز الشريط الحدودي.

قصف مكثف بالبراميل المتفجرة

وقال “مكتب توثيق الشهداء في درعا” التابع للحكومة السورية المؤقتة، إن نحو 20 مدنيًا بينهم طفل وسيدتان، قتلوا بعد إصابتهم بغارات للطيران الحربي والقصف المدفعي على ريف درعا الغربي.

وقال ناشطون من درعا إن النظام استخدم البراميل المتفجرة بشكل مكثف خلال الـ 48 ساعة الماضية، وسقط بعضها على درعا البلد، إضافة إلى “نوى” و”طفس” “وكحيل” و”المسيفرة” و”أم المياذن”، فيما تعرضت بلدة “النعيمة” لقصف عبر صواريخ “أرض – أرض”.

وقال رئيس الائتلاف الوطني عبد الرحمن مصطفى، إن “درعا تحت النار”، لافتاً إلى أن “جزء كبير من أهلها نزح عن دياره لأماكن لا قصف فيها”وتابع قائلاً: “الطيران الروسي يحرق البشر والحجر وميليشيات إيران والأسد ترتكب جرائم الحرب”.

من جانبها أكدت منظمة الأمم المتحدة أن أعداد النازحين من درعا تضاعف ثلاث مرات خلال اليومين الماضيين  ليصل إلى 160 ألفا، تزامناً مع زيادة حدة الهجمة العسكرية في ريف درعا.

النظام يسيطر على عدة بلدات في ريف درعا ومجزرة في المسيفرة

من عبده محمد

صحفي