العلاقات الدولية لا تبنى بالهستيريا والتمثيل❗

 

العلاقات الدولية حسابات وقوانين ومواثيق وموازين قوى

 

والحسابات والدراسات والمواثيق وموازين القوى تقول إن السلطة القائمة في الجزائر قد سلمت مقاليد بلادنا الاقتصادية والسياسية والثقافية للاتحاد الأوروبي عموما ولفرنسا على وجه الخصوص، وإنها ترفع شعار رفض التدخل الأجنبي ضد الداخل الوطني لترهيبه ومنعه من حركته نحو تصحيح الأوضاع..

 

أما في حقيقة الأمر فإن السلطة القائمة قد فتحت كل الأبواب للأجنبي، وأغلقت كل الأبواب على الشعب صاحب الأرض والسيادة.

 

من يرفض التدخل الأجنبي لا يوقع اتفاق العار (الشراكة) مع الاتحاد الأوروبي حتى إن كثيرا من الخبراء لم يصدقوا حين قرؤوه وسارعت البرلمانات الوطنية في دول الاتحاد الأوروبي إلى التصديق عليه في أقل من سنة وهو ما لم يحدث من قبل..

 

من يرفض التدخل الأجنبي لا يسلم 50% من بترولنا لفرنسا ويعدها بالمزيد من خلال قانون المحروقات الجديد..

 

من يرفض التدخل الأجنبي لا يعطي الغاز لفرنسا وإيطاليا بالثمن الزهيد حتى إن إيطاليا 《غضبت》عندما حاولنا أن نرفع الثمن قليلا..

 

من يرفض التدخل الأجنبي لا يستقبل الخبراء الفرنسيين ليسطروا لنا المناهج التربوية..

 

من يرفض التدخل الأجنبي لا يسلم البيانات البيومترية لكل الجزائريين إلى شركة فرنسية..

 

من يرفض التدخل الأجنبي لا يعطي الإذن للطائرات الفرنسية بعبور أجوائنا من اجل قصف وإبادة الشعب المالي الشقيق وحصار الجزائر من جنوبها..

 

من يرفض التدخل الأجنبي لا يسمح للبنوك الفرنسية بالسيطرة على ماليتنا سيطرة خطيرة جدا..

 

من يرفض التدخل الأجنبي لا يخفي الحقائق عن الشعب بينما الأجانب يعرفون كل أسرارنا وأسرار أسرارنا، ويفكرون فينا بعقلية من يملك ويحكم..

د. علي حليتيم

من د. علي حليتيم

كاتب جزائري، ومدير مركز الشهاب للدراسات والبحوث