د. أحمد زكريا

صدر لنا أعداء الإسلام ميزانا أعور له كفة واحدة تزن لهم لا عليهم، وإن قبل ذلك منهم كأعداء، لكن الطامة الكبرى أن بعض المحسوبين على قضايا الأمة صار ميزانه أعور أيضا.

وأضرب  مثالا للتوضيح، والقارئ الكريم سيجد عشرات الأمثلة بعد ذلك.

إذا تحدثوا عن الحوار الوطني، قالوا: كل الأطراف مدعوة للحوار إلا من مارس العنف أو دعا إليه أو … أو….

فإذا قلنا:حسنا نقبل،لكن كيف يشارك من مارس القتل الممنهج، وحرق الجثث، واعتقل الآلاف بلا جربمة، وحرض على الرئيس المنتخب وانقلب عليه وحرق المقرات؟

وجدت بعض المنبطحين قائلا: نتجاوز عن الماضي،

فإذا قلنا: لنتجاوز عن كل الماضي، جاء الميزان الأعور ليتجاوز عن ماضيهم، أما ماضينا فعسر الهضم ولا يقبله ميزان التجاوز!

فإذا كان ما فعلناه جرما؟!

فهل أفعالكم جهادا ومعروفا وخيرا؟!

هل دماء أسماء وهالة وعصام وعزت والعربان وعاكف ومرسي والهادي ورجب وسيد وحسام وأشرف و………….

رخيصة ولا قيمة لها؟!

ودماء بطرس وحنا واللواء والعقيد والملازم دماء شريفة زكية طاهرة؟!

إذا أردتم سلامة الوطن أعيدوا للميزان عينه  المفقودة!

من د. أحمد زكريا

كاتب وباحث