د. أكرم حجازي، كاتب وباحث أكاديمي، ومراقب لأحوال الأمة، وقضايا العالم الكبرى

تاريخيا

وزارة الأوقاف ظلت لعقود طويلة إحدى أدوات المربط العقدي في تشريع الظلم والاستبداد بدعوى الأمن والاستقرار، وفي المقدمة استقرار النظم وأمن النظام الدولي.

اليوم

تطورت الوزارة وخطابها ودعوتها، رفقة وزارات التعليم، التي وضعت تحت الإشراف الأمريكي المباشر، وعبثت في مناهج التعليم أشد العبث. حتى صار وزير الأوقاف يعمل فقيها رسميا ل «سيداو» دون حياء من الله ومن البشر وحتى من نفسه!

سيداو

يعني التمرد على الفطرة وعلى أي مبدأ أو دين أو عقل أو منطق أو أية مسؤولية أو مصلحة شرعية إلا من الهدم. بل التمرد على الله عز وجل، ثم على النفس، بلا أي وازع أو رادع.

العجيب في أمر هؤلاء أنهم سقطوا ماضيا، وسقطوا حاضرا، ومستعدون للسقوط عميقا على أتفه الأمور.

أي نوع من البشر هؤلاء؟ وأية هوية؟ وأي انتماء؟ وأي ثمن قبضوه ليقبلوا بهذا السقوط المريع الذي تأباه حتى الفطرة الحيوانية؟

فقد شهدت خطيبا في جمعة يقول: «لتلبس الفتاة ما شاءت من اللباس»!!!!! فهل سيشرعون غدا للدفاع عن الشواذ في المساجد وحقوقهم الشرعية؟

د. أكرم حجازي

من د. أكرم حجازي

كاتب وباحث أكاديمي، ومراقب لأحوال الأمة، وقضايا العالم الكبرى