جدل واسع  في تونس بسبب حذف فصل «الإسلام دين الدولة» في مسودة الدستور التونسي الجديد.. وبعيدًا عن أن هذا الفصل مجرّد ديكور في دستور عالماني صريح في عالمانيته.. لنسمع حجّة سعيّد لحذف فصل ديانة الدولة:

قيس سعيّد يقول:

أنا ضد أن يكون للدولة دين؛ لأن الدولة ذات معنوية لا تُحاكم في الآخرة، ولا تعبر الصراط فوق جهنم.

لا يجوز أن يكون دين الدولة الإسلام؛ لأنّ الله سبحانه قال: «كنتم خير أمة أخرجت للناس» لا «كنتم خير دولة أخرجت للناس»!

ثم عاد فقال نحن سنلتزم بمقاصد الدين.. قلت: وهذا «تديين للدولة التي لا تعبر الصراط يوم القيامة»!

كما أكّد سعيّد أنّ مقصد الدين ألا نشرك بالله أحدًا.. والإسلام براءٌ من الديكتاتورية.. قلت.. والإسلام أيضًا براء من العالمانية ..

إنّه حصاد الهشيم..

د. سامي عامري

من د. سامي عامري

دكتوراه في الأديان المقارنة مؤلف، محاضر، وباحث في الأديان المقارنة والمذاهب المعاصرة