أولا: تغريدة مجملة:

ردود الأفعال الهوجاء، والخضوع لسلطان الأهواء، وتجاوزُ موازين الشرع، وأحكام العقلاء، وعلاج الأخطاء بالأخطاء؛ كل ذلك ليس من شأن الحكماء، ولا يليق بالأتقياء.

ثانيا: تغريدات مفصَلة:

1- ليس خطأ طبيب أو طبيبين مُبرّرا لحرمان الناس من جماهير الأطباء والمختصين والتداوي عندهم.

هذه ردة فعل هوجاء، وعلاج للأخطاء بالأخطاء، وذلك ليس من شأن العقلاء.

2- ليس خطأ مهندس أو مهندسين مُبرّرا لحرمان الناس من جماهير المهندسين المختصين والتخلّي عنهم.

هذه ردة فعل هوجاء، وعلاج للأخطاء بالأخطاء. وذلك ليس من شأن العقلاء.

3- ليس خطأ عالم أو مفكر مُبرّرا لحرمان الناس من جماهير العلماء والمفكرين والاستفادة منهم.هذه ردة فعل هوجاء، وعلاجٌ للأخطاء بالأخطاء. وذلك ليس من شأن العقلاء.

4- ليس خطأ سياسيّ أو مسؤول مُبرّرا لحرمان الناس من الاهتمام بالسياسة الراشدة لأمورهم.

هذه ردة فعل هوجاء، وعلاجٌ للأخطاء بالأخطاء. وذلك ليس من شأن العقلاء.

5- ليس خطأ إمام في مسجد من المساجد بمبرر لمحاربة الأئمة والطعن في رسالتهم المقدسة

هذه ردة فعل هوجاء، وعلاجٌ للأخطاء بالأخطاء. وذلك ليس من شأن العقلاء.

6- ليس خطأ أستاذ في جامعة من الجامعات بمبرر لإعلان الحرب على الجامعات ودورها الحضاري.

هذه ردة فعل هوجاء، وعلاجٌ للأخطاء بالأخطاء. وذلك ليس من شأن العقلاء.

7- ليس ضعف الأمة في جانب من جوانب الحياة بسبب الاستبداد أو نحوه من عوامل التخلّف بمبرر لجلد الأمة كلّها،وذمّها بجميع أفرادها، والطعن بإطلاق في دينها وخيريَّتها.

هذه ردة فعل هوجاء، وعلاجٌ للأخطاء بالأخطاء. وذلك ليس من شأن العقلاء.

أخيرا: قِيسُوا ما لم يُذكر على ما ذُكِر. والقياس الصحيح شأن العقلاء عبر التاريخ.  (فاعتبروا يا أولي الأبصار).

تنبيه:

أنا لا أُنكر خُطورة خطأ العالم أو المختص ؛ لأنه قد يترتب عليه ضرر شديد، فالاحتراز منه ضروري جدا.

لكني أنكر الدعوة إلى إسقاط القدوات، والتطاول على أهل الاختصاص، وتجاوز الخبراء، في أيّ ميدان، بحجة خطأ وقع فيه بعضهم، أو ضعف اتصف به بعضهم، أو خيانة صدرت من بعضهم، والدعوةَ إلى الاستغناء عنهم؛ لأن هذا لا يقوله عاقل، وليس هو الحلّ، بل الحلّ هو استمرار حسن الاستفادة من العلماء والخبراء، والاجتهاد في تكوين جيل من الخبراء حقا وصدقا، والسعي لإيجاد جيل من العلماء المختصين حقا وصدقا، وإسناد الأمور في كل حال لمن هو أهل لها، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله.

د. عبد الحليم قابة

من د. عبد الحليم قابة

كاتب وباحث جزائري. أستاذ بجامعة الجزائر سابقا وبجامعة أم القرى حاليا