١- صاحب النفوذ (السياسي والاقتصادي والإعلامي) إذا وظف نفوذه لهذه الغاية الخسيسة، والعياذ بالله. (أما إذا لم يفعل؛ فلا…)

٢- صاحب التأثير الثقافي والعلمي والتربوي (عالم، داعية، خطيب، كاتب، أستاذ، مربٍ، صحفيّ …) إذا خان الأمانة، واستغل وضعه لتكريس التخلف، وإعاقة مشاريع النهضة، بقوله أو فعله أو ما يكتبه أو مواقفه أو نحو ذلك. (أما إذا لم يفعل؛ فلا…)

٣- الأمة بمجموعها وبجميع أفرادها، إذا شاركوا أو شجعوا مشاريع التخلف والانحطاط، ولو بتكثير سواد المتخلفين، أو شاركوا أو شجعوا مشاريع إعاقة نهضة الأمة ورقيها، ولو بالرضى القلبى، والعياذ بالله. (أما إذا لم يفعلوا؛ فلا…)

«من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام العبيد»

4- الأعداء بمكائدهم وتخطيطاتهم ونفوذهم الذي يوظفونهم لتكريس التخلف وتمكين المتخلفين، ولتعطيل مشاريع النهضة والاستقلال عنهم.

{وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَال}

وبعد: فإن معرفة صناع التخلف وأوضاعهم ومناهجهم وأعمالهم، من أول ما ينبغي معرفته لصنّاع الحياة، وصنّاع النهضة، وصنّاع العزة والكرامة، ليتعاملوا مع كل صنف بما يقتضيه وضعه، وما يمكنهم من تحقيق أهدافهم النبيلة لإنقاذ الأمة من حبائل هؤلاء ومكائدهم وغفلاتهم وانحرافاتهم.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

د. عبد الحليم قابة

من د. عبد الحليم قابة

كاتب وباحث جزائري. أستاذ بجامعة الجزائر سابقا وبجامعة أم القرى حاليا