أولا:

الحمد لله الذي خلقنا، وجعلنا بشرا، وكرمنا، ومنحنا الحياة، ووهبنا الصحة والعافية، ورزقنا العقيدة الإسلامية المتوازنة، والفهم الوسطي المعتدل.

ثانيا:

الحمد لله الذي هدانا لخير دين، وأرسل إلينا خير خلقه، وأنزل علينا أفضل كتبه، وشرع لنا دينا فيه الرحمة والعدل والخير والجمال، ورفع قدرنا بين الناس.

ثالثا:

الحمد لله الذي جعل لنا ألسنة نذكره تبارك وتعالى، وندعوه سبحانه، ونسبح به بكرة وعشيا، وجعل لنا عقولا للفهم، والفقه، والحمد لله على الفهم والفقه، لا إله إلا الله.

رابعا:

كن أخي المسلم هادئا، وجريئا، هادئا مع النفس، وجريئا في إظهار الحق بدون كبرياء،

وكن متعلما من مدرسة الحياة بلا توقف، ومتدرّبا من دروب الطريق الطويل بلا تراجع، ومعطاء بلا منّ،

ومقداما بلا تهوّر، ومتحركا نحو الإمام بلا سكون، وتعامل مع الناس بلا شعور بالدونية، ولا كبر.

خامسا:

أخي المسلم، لديك رسالة، فلا تعش مع اليوميات بسذاجة متناسيا رسالتك فى الحياة، ولديك هدف،

فلا تتردد للوصول إليه بلا توقف، ولديك إخوة، كن لهم حاملا،

ولا تجعلهم وسائل للوصول إلى أهدافك فقط، فالحياة تسعد بالقلوب السعيدة، والعقول الذكية.

 سادسا:

أخي المسلم، لا تكن بلا مشروع، فتصبح مشروعا للآخرين، ولا تكن بلا موقف،

فتصبح إنسانا له ألف موقف، ويستيقظ في كل صباح، فيجد في السوق أفكارًا مختلفة،

فيحمل فى كل يوم فكرا، فيعيش في كل حياته تناقضا.

سابعا:

أخي المسلم، لا تحمل حقدا في قلبك لأحد مهما كانت الحياة من حولك صعبة،

ولا تحسد على الناس ما منحهم الله من رزق مهما شعرت الضيق في بعض الأحيان،

ولكن لا تكن بلا همّة، ولا همّ، فمن لا همّة له لا يتقدم، ومن لا همّ له فلا يحمل رسالة، اجمع بين الهمّ والهمّة.

ثامنا:

أخي العزيز، عش رافع الرأس، ولكن لا تتكبر على الخلق، وعش حامل الهمّ، ولا تعش قلقا، وعش للمستقبل،

ولكن لا تحزن كثيرا، وعش للناس، ولكن لا تنس حياتك، وعش لله بلا حدود، ولكن لا تنس نصيبك من الدنيا، وخطط لموقعك فى الجنة،

ولكن من خلال وجودك فى الدنيا، وتعلّم ما يفيدك، ولكن حوّل التعليم إلى مشاريع.

تاسعا:

أخي العزيز، أكثر المطالعة، واقرأ كثيرا، وناقش الأفكار، فالحياة بدون قراءة توقف عن السير،

والله أمرنا بالسير في الأرض، ومن المهم أن تجعل القراءة أولوية،

فمن لا يقرأ يجمد، ومن جمد توقّف، ومن توقّف سكن، ومن سكن مات، والذين لا يقرؤون يعيشون أجسادا، وهم في عداد الموتى.

عاشرا:

أخي العزيز، سلام من الله عليك، وتحيات من رب السماء إليك، ورحمات من الله الغفور الرحيم إليك، وبركاته تتنزل عليك، وكل ذلك تستحق،

ولكن لتفهم الحياة فلا بد من التغيير، ولصناعة التغيير فلا بد من فهم المعادلات، ولفهم المعادلات فلا بد من قراءات واسعة.

من د. عبد الرحمن بشير

داعية ومفكر إسلامي، من جيبوتي