‏الانحراف الفكري هو الفكر الذي لا يلتزم بالقواعد الدينية والتقاليد والأعراف والنظم الاجتماعية السائدة والملزمة لأفراد المجتمع.

‏‏الانحراف الفكري من أهم مهددات الأمن…

‏يهدف إلى زعزعة القناعات الفكرية والثوابت العقدية والمقومات الأخلاقية والاجتماعية.

‏ د. راشد الدوسري

‏‏استغل أصحاب الأهواء والانحرافات الفكرية الإعلام لتسويق أفكارهم وتمرير معتقداتهم سواء من خلال منصات الإعلام القديم أو الإعلام الاجتماعي.

‏‏مستوى الحرية العالي وضعف المراقبة وصعوبة التتبع جعل منصات الإعلام وسيلة لنشر الشبه في الدين وتشويه العقيدة والترويج للإلحاد والفسوق.

‏‏أهل الغلو وأيضا أهل الانحلال استغلوا شبكة الانترنت للترويج لأفكارهم والتسويق لأرائهم مع شحن عاطفي مصاحب يسر الانتشار لها والقبول بها.

‏‏بعض البرامج التلفزيونية الحوارية تقوم بعملية توجيه للأفكار بحجة حرية التعبير وتبادل الآراء فان تعرض لها ضعيفو الثقافة والفكر فالتأثر متوقع.

‏‏المحتوى الإعلامي الممكن استغلاله في التوجيه الفكري من الضخامة بمكان.

الدراما من اخطر الأساليب والبرامج الجماهيرية بل حتى الأفلام الوثائقية مؤثرة جدا.

‏‏الإعلام التقليدي بقنواته وإذاعاته وصحفه ساهم وبصورة ملموسة في التغيير الفكري في المجتمعات العربية وللأسف في الجانب السلبي غالبا.

‏‏الإعلام الاجتماعي مثل اخطر ثغرة نفذ من خلالها الفكر المنحرف خصوصا مع ضعف الفكر البنائي الايجابي وعدم انتباه طلبة العلم والمفكرين إلى ذلك.

‏‏الانحراف في جانب الشهوات اقل خطرا من «الانحراف الفكري» لان الثاني أعمق وأكثر ديمومة أما الأول -غالبا- عارض وأرجى في التوبة والعودة.

‏‏نحتاج أن ندرس وبعمق مصادر وأسباب الانحراف الفكري للشباب من خلال الإعلام ونضع الحلول العملية مع مشاركة نخبة واسعة من المثقفين والدعاة.

‏‏يبقى الإعلام أداة قابلة للاستغلال إيجابا أو سلبا بحسب القائم عليها أفرادا أو مؤسسات برامج أو منصات إعلام اجتماعي فمهم أن نوظفه في العلاج.

‏مع انحسار الجهود الدعوية العامة وتقلص برامج التوجيه من خلال المنابر العامة أصبح الإعلام الأداة الأنسب في مواجهة الانحراف الفكري.

من د. مالك الأحمد

خبير إعلامي