بالرغم من أن (الفريق البرهان) رجل عسكري مستبد، كان، ولا يزال، يعرقل -بكل ما أوتي من خداع- تسليم السلطة لأصحابها الحقيقيين (المدنيين المنتخبين) الذين ليس في أيديهم دبابات ومدافع،

وقد كان الفريق حميدتي شريكًا له في خطط عرقلة تسليم السلطة لحكومة منتخبة بحرية ونزاهة، (يذكر هنا ما فعل الرجل السوداني العظيم طيب الذكر والأثر (الفريق سوار الذهب)،

لكن؟.. وبالرغم من كل ذلك فإني أرى أن (حميدتي) ليس إلا قائد مليشيا عسكرية متمردة على الجيش النظامي (بصرف النظر عن موقف قائده العاض على السلطة بأسنانه ودبابات الشعب السوداني الكريم )!!!

فالسودان واحدة موحدة فوق أطماع ومصالح كل من البرهان وحميدتي !!

اللهم هيئ للسودان والسودانيين من أمرهم رشدًا،

اللهم آمين.

د. محمد الشرقاوي

من د. محمد الشرقاوي

أستاذ الفلسفة الإسلامية، والدراسات الدينية والاستشراقية في جامعه القاهرة.