«الاحتلال” جريمة كاملة بنفسه؛ كلّ مظاهر وجود الاحتلال جريمة، وهدف مطلوب.

المقاومة الّتي لا تقبل «التّكييش السّياسيّ والمصلحيّ» لتنظيمٍ ما، أو «سلطةٍ ما» هي أجدى أشكال المقاومة، وأوقعها في نفوس “المحتلّ”.

مقاومة «الدّاخل» الأقرب مكاناً من «المحتلّ» أجدى وأوقع.

حين تحتلك «بريطانيا»، فإنّ «شكسبير» يمسي «جنرالاً في جيش الاحتلال». وهذه بدهيّة بسعة دلالة المثال، لا بضيق «أسماء» المثال.

المقاومة الّتي تدفع «المحتلّ» لمزيد من «التّطرّف والهياج» أجدى وأنفع في منطق «التّحرير والتّحرّر»، و«إزالة الاحتلال»، وإن كانت أثقل في كلفتها على الشّعوب المقاومِة؛ فهي تجعل مهمّة «المتواطئين» أقبح وأفضح، وتنكيلهم بالأحرار من الشّعوب أشدّ وأنكى.

أضعف جهات «المقاومة» خلفها وظهرها.

«المقاومة» الّتي لا تتبنّاها «جهة ما» أجدى أنواع المقاومة، إنّها ليست «فرديّة»، ولا «جماعيّة»، إنّها «جمعيّة» تعبّر عن وجدان جامع، ووعي بنيويّ: إنّه فعل واحد يدلّ على وعي واحد.

«إزالة الاحتلال» أوّلاً، وأيّ نقاش يبدأ من «ثانياً» هو من ذخيرة «الاحتلال».

«احتلال فلسطين» شأن مركزيّ ومرجعيّ و«نقظة أصل»، لا وجود لأيّ شيء إلا بالإحالة إليه لكلّ «عربيّ» و«مسلم» ليس بحكم «العاطفة»، بل بحكم «الواقع والواقعيّة والبراجماتيّة» كذلك، وعليه فالشّأن الفلسطينيّ شأن داخليّ للجميع، له دوماً الأولويّة.

الفرح بكلّ أفعال المقاومة هو الشّعور البدهيّ الوحيد.

من د. نارت قاخون

باحث وأكاديمي أردني