حفظ الله نبيه وكفاه المستهزئين، لكن الأمة لها دور في نصرة نبيها.

وقد ظهر شيخ الأزهر في مناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس «البيت المصري»،

الذي يضم المسلمين والنصارى في مصر، وجاء في كلمته رفض ما تعارف على تسميته «الديانة الإبراهيمية»، وهو موقف محمود.

والسؤال: أين دور هذا «البيت» وموقفه من كلام السفيه زكريا بطرس، وهي ليست المرة الأولى؟

أين موقف الأزهر نفسه؟ ننتظر موقفا يليق بحرمة جناب النبي الشريف.

تذكرت موقف شنودة، البابا السابق للكنيسة المصرية، حين سأله عمرو أديب عن زكريا بطرس فقال: الرجل يتساءل، وعلى علماء المسلمين أن يجيبوا!!

هذا جواب أكبر رأس في الكنيسة، لم ينكر، ولم يتبرأ، وهو ما يؤكد أن علينا تصديق الله تعالى حين قال

﴿وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡیَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هوٱلۡهُدَىٰۗ وَلَىِٕنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَاۤءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِی جَاۤءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِیّ وَلَا نَصِیرٍ﴾ [البقرة ١٢٠].

المقترح على الأزهر أو الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام، أو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،

القيام بعمل مشروع قانون لتجريم الإساءة للأنبياء، ونحن المسلمين بحمد الله نؤمن بالأنبياء كافة والكتب السماوية جميعا.

من د. وصفي أبو زيد

متخصص في مقاصد الشريعة