رئيس أذربيجان إلهام علييف
رئيس أذربيجان إلهام علييف
رئيس أذربيجان إلهام علييف

قال رئيس أذربيجان إلهام علييف إن قوات الدفاع الأذربيجاني حررت خلال المعارك الشرسة الدائرة منذ 4 أيام هضاب استراتيجية وبضع مناطق سكنة من الاحتلال في عمليات ناجحة وقد عدنا إلى هذه الأراضي بعد فاصل طويلة. ونصبنا رايتنا في هذه الأراضي ولن يخرجنا من هذه الأراضي احد ويجب علينا أن نعيد بناء وحدة أراضينا.

الرئيس إلهام علييف القائد الأعلى العام للقوات المسلحة الأذربيجانية قال ذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماعه بالجنود الذين يتلقون العلاج لدى المستشفى العسكري المركزي التابع لوزارة الدفاع بعد أن أصيبوا خلال الهجوم العسكري الأرميني بداية من 27 سبتمبر على طول خط المواجهة.

رئيس أذربيجان قال إن الشعب الأرميني ينبغي له أن يفهم جيدا أن احتلال أراضي الدول الأخرى لمدة أكثر من 30 سنة وتدمير جميع المباني والاثار التاريخية فيها وتشريد اكثر من مليون انسان من مسقط رؤوسهم وارتكاب المجزرة ضد الشعب الأذربيجاني جريمة حرب كبرى. ونعيد العدالة التاريخية، نعم العدالة التاريخية! قراباغ ارضنا القديمة والتاريخية. وكفانا بالنظر إلى تاريخ امارة قراباغ أن نجد وكل أيضا أن الشعب الأذربيجاني كان يقيم هنا طول القرون وبنى وعاش وأنعش كما بنيت درتنا القديمة مدينة شوشا من جانب الاذربيجانيين. والأراضي المحتلة اليوم هي ارضنا التاريخية. وعملنا عمل الحق. ونريد إعادة وحدة أراضينا نحن ويحق لنا ذلك ونفعل ذلك وسنفعل. وفق وكالة أذرتاج.

وتجدر الإشارة إلى أن نزاع قرة باغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988م بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان. وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص. ورغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994م إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين. وتجري محادثات السلام غير المثمرة حتى الآن تحت رعاية مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المتشكلة من 11 دولة والمترأسة عن جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المندوبات المشاركات في رئاستها.

وهاجمت قوات الاحتلال الأرميني على مواقع الدفاع الأذربيجاني عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية في محافظة طاووس الأذربيجانية في يوليو عام 2020م باستخدام الأسلحة الثقيلة مستهدفة المناطق السكنية خاصة.

كما أقدمت على حملات واسعة النطاق على جميع طول خط المواجهة 27 سبتمبر 2020م مما أدى إلى اضطرار قوات الدفاع الأذربيجاني إلى تنفيذ حملات مضادة على العدو الغدر في اشتباكات ومعارك عنيفة اندلعت بين الطرفين. وحررت قوات الدفاع الأذربيجاني بضع قرى محتلة على طول خط الجبهة وما برحت الحرب الوطنية العظمى دائرة على طول جميع خط التماس.

من عبده محمد

صحفي