كشفت وزارة الدفاع العراقية عن تعرض محافظة أربيل في إقليم كردستان شمال العراق مساء اليوم الأربعاء إلى قصف صاروخي، نفذته “جماعة إرهابية”.
قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع العراقية ذكرت أن : مجموعة إرهابية اقدمت مساء اليوم “على استهداف محافظة أربيل بعدد مِن الصورايخ بواسطة عجلة نوع كيا محورة تحمل راجمة”.
وأوضحت في بيان أن “الصورايخ سقطت شمال غربي أربيل قرب عدد مِن القرى من بينها صاروخان قرب مخيم حسن شامي للنازحين”، وأن مصدر القصف محافظة نينوى شمال البلاد.
أضاف البيان: “تأشر انطلاق هذه الصورايخ مِن وادي ترجلة بقضاء الحمدانية في محافظة نينوى، ولَم يؤشر حصول اية خسائر تذكر مشيرا الى احتراق العجلة التي انطلقت منها هذه الصواريخ”.
واكدت القيادة في بيانها صدور توجيهات عليا بتوقيف آمر القوة المسؤولة عّن المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ، وجرى فتح تحقيق فوري.
وقال نشطاء إن القصف كان يستهدف مطار أربيل فيما قال آخرون إن القصف كان موجها نحو قاعدة عسكرية أمريكية.
قصف مجهول بصواريخ بعيدة المدى على مطار أربيل كما هو معلوم رسالة من الإرهابيين إلى القوات الأمريكية بأن صواريخنا يصلكم في الإقليم كما يصلكم في منطقة الخضراء (بغداد)
مخربي العراق كثر !،— حجي اسكندر بانكي (@AskandarBanki) September 30, 2020
وأدان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، الهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل.
وكتب رئيس الحكومة على حسابه في تويتر “أدين بشدة الهجوم الصاروخي مساء اليوم في أربيل، إن حكومة إقليم كردستان لن تتسامح مع أية محاولة لتقويض استقرار كردستان وسيكون ردنا قوياً.
وأضاف: لقد تحدثت إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على ضرورة محاسبة الجناة.
وتناقل نشطاء ووسائل إعلام صورا لما قالوا إنها السيارة التي أطلق منها الصواريخ على كردستان.
تعرض مقر تابع للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في #أربيل إلى قصف صاروخي، وقال جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم #كردستان العراق إن قوات #الحشد_الشعبي هي من أطلقت الصواريخ، فيما تداول ناشطون صوار لما قالوا إنها المنصة التي أطلق منها الصواريخhttps://t.co/yDKHCp03r7 pic.twitter.com/8fBUxFCCuL
— Erem News – إرم نيوز (@EremNews) September 30, 2020
ويأتي القصف بعد أن أكدت الرئاسات الثلاث في العراق عزمها حصر السلاح بيد الدولة وحماية البعثات الدبلوماسية والتصدي للأعمال المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون ضد أمن البلاد وسيادته، والالتزام بمخرجات الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
ويمكن تفسير قصف كردستان على أنه رسالة إلى الرئيس العراقي برهم صالح الذي أيد مساعي سحب سلاح الحشد الشعبي.
ويواجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عراقيلا في سبيل حصر السلاح في يد الدولة، والقضاء على نفوذ المليشيات المسلحة ذات الولاء الإيراني.