الأمة| أثار انهيار عقار سكني مكون من 14 طابقًا في منطقة سيدي بشر بمحافظة الإسكندرية، غضب العديد من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي.

عمليات البحث تحت الأنقاض مستمرة طيلة الساعات الماضية منذ انهيار العقار في الثامنة من صباح اليوم السبت من قبل الدفاع المدني وفرق من القوات المسلحة في محاولة لإنتشار المواطنين من تحت الأنقاض.

رغم استمرار عمليات البحث إلا أن السلطات لم تستخرج سوى جُثة لمواطن سوداني الجنسية من تحت الأنقاض فيما جرى إسعاف 4 أشخاص وقت انهيار العقار.

لم يتمكن المسؤولين من رصد أعداد السكان العالقين تحت الأنقاض حتى وقتنا هذا، في حين أن روايات الأسر من الناجين تؤكد أن العدد كبير.

محافظ الإسكندرية، اللواء محمد الشريف، قال في تصريحات تلفزيونية مساء اليوم، إن المحافظة تلقت 8 بلاغات من الأهالي بوجود مفقودين تحت الأنقاض، جرى استخراج جثة مواطن سوداني فيما تبقى 7 أخرون.

وفقًا لروايات سكان العقار، فإنه يتكون من 14 طابقًا كل طابق يحتوي على نحو 5 شقق سكنية، فيما جرى إصلاح وتأهيل الطابق الأخير بعد دفع رشاوي إلى مسؤولي الحي.

المحافظ أكد أنه لن يسمح بترديد أي كلام مرسل عن تلقي موظفي الحي رشاوي بشأن الدور الأخير في العقار، مشيرًا إلى أن أي شخص لديه بلاغًا عليه التقدم به بشكل رسمي إلى النيابة العامة.

منتصر أحمد، أحد السكان، قال في تصريحات متلفزة له، إن صاحب العقار قام ببناء الطابق الأخير وإزالة الأعمدة الأساسية للعقار دون استشارة أي مهندس أو خبير، مشيرًا إلى أنه تمكن من إصدار قرار إخلاء في نوفمبر الماضي، وتم إخفاؤه حتى لا يتم ترميم وتطوير العقار.

وأوضح أن رئيسة اتحاد الملاك وتدعى «هدير» كانت تأتي بعمال من على الناصية لكي يقوموا بأعمال الترميم، مضيفًا أن شخصًا يُدعى «أنور» في الحي يأخذ «رشاوى» من صاحبة العقار لكي يتم التغاضي عن المخالفات.