لماذا تصر بعض الأنظمة العربية على محاربة الأحزاب والتنظيمات والجمعيات الخيرية الإسلامية بكل أطيافها من أجل استئصالها والتخلص منها بل تمعن في النكاية والانتقام من الثورات العربية التي لعبت دوراً في وصول هذه التيارات إلى السلطة؟!

أي غباء وتخلف يجعل هذه الأنظمة تنفق المليارات من أموال شعوبها وتستخدم كل الأسلحة القمعية والإعلامية والبحثية والاقتصادية

من أجل شيطنة التيار الإسلامي وتشويهه باعتباره الخطر الذي يهدّد كيان الأمة والذي يجب أن يتم القضاء عليه بأي ثمن!!

أليس من الأجدر توجيه تلك الأموال نحو التنمية والأمن والإصلاح وتقوية المجتمعات العربية تعليمياً وثقافيا

وأن تترك الشعوب تتولى محاسبة حكامهم على أداءهم في السلطة وتجنيب الشعوب

التي عانت طويلا من آثار الانقلابات والفوضى والحروب الأهلية جراء التدخلات الخارجية!!

ثم لماذا تصر هذه الأنظمة على اجترار تجارب فاشلة وخاسرة لمحاولات مثيلة فشلت في التعامل مع التيار الإسلامي

ولم تؤد إلا إلى توسيع رقعة الاحتراب والانقسام الأهلي في أكثر من بلد عربي!!

من رشيد ترخاني

سياسي تونسي، رئيس حزب جبهة الإصلاح