علقت وزارة المالية في العراق اليوم السبت على المعلومات التي نشرت مؤخرا حول تحديد موعد صرف رواتب المتقاعدين.
وقال مسئول في الوزارة “لم يصدر حتى الآن أي بيان من الوزارة حول توزيع رواتب المتقاعدين” وفق وكلة الأنباء العراقية.
وكانت بعض المواقع الإخبارية المحلية نشرت بيانا نسبته لوزارة المالية يتضمن تحديد يوم غد الأحد لصرف رواتب المتقاعدين في العراق.
العراق.. وزير المالية يعلن موعد صرف رواتب الموظفين المتأخرة
من جهتها أكدت هيئة التقاعد الوطنية أن صرف رواتب المتقاعدين لشهر أكتوبر تشرين الثاني سيتم حال ورود التمويل المالي من وزارة المالية.
ونقلت الوكالة عن مصدر في المكتب الاعلامي للهيئة قوله إن اطلاق رواتب المتقاعدين سيتم حال ورود التمويل المالي من وزارة المالية متوقعا أن يتم ذلك في الأيام القلائل المقبلة”.
يذكر أن الأشهر الأخيرة شهدت أزمة في صرف رواتب الموظفين الحكوميين، بينما كانت الحكومة تحرص على تأمين رواتب المتقاعدين.
ويبلغ عدد المستفديدين من الرواتب التقاعدية في العراق مليونان ونصف المليون، بينما هناك ثلاثة ملايين ونصف المليون موظف حكومي في العراق.
وجرت العادة على تسديد رواتب الموظفين، بدءا من يوم 15 من كل شهر، ولغاية 26 من الشهر نفسه، إلا أنه في سبتمبر/ ايلول الماضي، تأخر دفع رواتب الموظفين في الحكومة لأول مرة، بسبب الأزمة المالية.
وبينما صرفت الحكومة هذا الشهر رواتب موظفيها لشهر سبتمبر/ أيلول لم يتم صرف رواتب شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بعد.
وتصدر وسم #الكاظمي_الرواتب_وين منصات التواصل الاجتماعي في العراق، تعبيرًا عن الضجر من تأخر صرف الرواتب كل شهر.
من جهة أخرى اعلنت هيئة التقاعد الوطنية، عن تشكيل لجنة مشتركة من مؤسسة الشهداء وهيئة التقاعد الوطنية للعمل على أنجاز معاملات شهداء وجرحى التظاهرات لتخصيص الرواتب التقاعدية لعوائلهم.
عبرت عضو مجلس النواب انعام الخزاعي عن استغرابها من التناقض الحكومي بخصوص تأمين الرواتب.
وكان بشير حداد نائب رئيس مجلس النواب في العراق كشف عن السبب وراء تأخر صرف رواتب الموظفين في الحكومة، وقال إنه بسبب عدم تمرير مقترح قانون الاقتراض الداخلي المعروض على البرلمان.
بشير حداد قال إن صرف رواتب موظفي الحكومة “متوقف على تمرير قانون الاقتراض المقدم من قبل الحكومة العراقية”.
وكان أحمد ملا طلال الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء أكد الثلاثاء الماضي :” ان لدى الحكومة حلولا اخرى في حال عدم تمرير قانون تمويل العجز المالي”.
وفي هذا السياق، تساءلت ان كانت الرواتب مؤمنة حسب الناطق باسم رئيس الوزراء فلماذا الاقتراض واغراق البلاد ، ولماذا المغالاة في تقدير مبلغ الاقتراض والعجز باكبر من قيمته الحقيقية؟
وفي هذا السياق عبرت عضو مجلس النواب انعام الخزاعي عن استغرابها من التناقض الحكومي بخصوص تأمين الرواتب.
وقالت الخزاعي في تصريح صحفي:”اللجنة المالية ارسلت كتابا الى رئيس مجلس الوزراء وتنتظر رده حول هذا الموضوع.
واضافت :” ان هذا السؤال على الحكومة ان تجيب عليه بمصداقية وشفافية”.
وفي شأن آخر، قال بيان لهيئة التقاعد الوطنية اليوم بخصوص قرار رئبيس الوزراء العراقي منح عائلات ضحايات التظاهرات رواتب شهرية: “تم تشكيل لجنة مشتركة من مؤسسة الشهداء وهيئة التقاعد الوطنية للعمل على أنجاز معاملات شهداء وجرحى التظاهرات”.
واشار البيان الى أكمال جزء كبير من المعاملات بعد أتمام كافة المستمسكات المطلوبة وتم أستقبال عوائل الشهداء في مقر مؤسسة الشهداء وتم العمل بمكاتفة الجميع لأنجاز تلك المعاملات وتخصيص الرواتب التقاعدية لعوائل الشهداء والمصابين”.
السيد التيجاني