الأمة| أكد الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة، أن مصر أخطأت في التوقيع على اتفاق المبادىء مع إثيوبيا بشأن سد النهضة.
وأوضح نور الدين، في لقاء مع فضائية “سكاي نيوز” الإماراتية، أن مصر كان عليها أن تتفاوض أولًا على كُل شىء ثم توقع على الاتفاق، لكن ما حدث كان العكس.
وأضاف أن إثيوبيا استغلت اتفاق المبادىء بعد توقيعه بضغط كبير من الرئيس السوداني عُمر البشير الذي كان موالي لها في ذلك الوقت، وورط مصر والسودان في أزمة كبيرة.
عمر البشير واتفاق المبادىء
وأوضح أن البشير أعطى لإثيوبيا حق الإنفراد بملء سد النهضة تمامًا دون وجود أي حقوق لمصر والسودان إعلان المبادىء 2015، سوى أنهم طالبوا فقط ألا يتم الملء إلا بموافقة الوفود الوطنية للدول الـ3 والاتفاق على الملء والتشغيل.
وتابع نور الدين: “إثيوبيا، اعتبرت أن موافقة مصر على السد، بمثابة الموافقة الضمنية على الملء والانفراد بالقرار، لكن مصر ترى أن هناك سنوات عجاف ستأتي بعد السنوات الـ8 التي نعيشها وما نسميه بالجفاف الطويل، الذي قد يمتد إلى 10 سنوات مع تغيرات المناخ، لذلك نريد أن نعرف ما هو حجم الملء وعدد سنواته حتى نستطيع تدبير مواردنا من مصادر آخرى أو نُعيد ترشيد استهلاكنا”.
اعتراض مصري
والجمعة الماضية، تقدمت مصر باعتراض إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص خطط إثيوبيا لملء سدّ النهضة بشكل أحادي وبدون اتفاق مسبق مع مصر والسودان.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، إن “مصر كانت قد تلقت رسالة من الجانب الإثيوبي يوم 26 يوليو الجاري تُفيد بمواصلة إثيوبيا في ملء خزان سد النهضة خلال موسم الفيضان الجاري، وهو الإجراء الذي ترفضه مصر وتعتبره مخالفة للالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على إثيوبيا”.
وأضافت:”تحتفظ جمهورية مصر العربية بحقها الشرعي… باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان وحماية أمنها القومي، بما في ذلك أية مخاطر قد تتسبب بها مستقبلا الإجراءات الأحادية الإثيوبية”.
ومن جهتها، أطلقت إثيوبيا رسميا إنتاج الكهرباء من السد في فبراير الماضي رغم مطالبة القاهرة والخرطوم مرارا بوقف ملئه وعدم التوصل إلى اتفاق ثلاثي.
وتقول أديس أبابا إن السد من بين الأكبر في أفريقيا. وتم تعديل هدف إنتاجه من 6500 إلى 5000 ميغاوات، أي ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي، ومن المتوقع أن يبلغ كامل طاقته الإنتاجية العام 2024.
السيد التيجاني