صفوت بركات

المسلم والإسلام في عمق الاستراتيجيات الغربية، هم كل أهل القبلة، حقيقتهم واحدة،  قصدهم واحد..

وإن اختلفت طرقهم في بلوغ القصد،

لا فرق بينه وبين غيره من المسلمين بحكم جغرافية وجوده ولا هيئته الظاهرة ولا صلابة خطابه أو لينه،

ولا مذهبه الفقهي الذي يدين به، ولا لون بشرته ولا حتى درجة وقدر تعبده،،

والحرب المستعرة بين كل المسلمين بسبب الصورة والهيئة الظاهرية والمذهب الفقهي والتأويلات المتعددة للنصوص..

وإضافة النعرات العصبية الجغرافية أو اللون أو العرق؛

كلها محل تسعير الغرب لها حتى تزهد الأمة في مصطلح الأمة،

لأنه السبيل الوحيد للقيام والنهوض والبعث والإحياء، الذي يخشاه الغرب، ويعمل على تلويث، أو طمس، كل دلالاته، أو الحذف منها،

لتظل الفرقة والضعف والغفلة أو الزيادة على مقتضى الدلالات..

للدفع بالجزئي، محل الكلى، لنفس الغرض، أي حتى لا تنهض الأمة من جديد،

أو على الأقل تأجيل قيامها ونهوضها وبعثها وإحيائها المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه.

من صفوت بركات

أستاذ علوم سياسية واستشرافية