أعربت قطر، اليوم الثلاثاء، عن “أسفها لقيام السلطات البحرينية بفرض تأشيرة دخول على المواطنين القطريين” أمس.

جاء هذا في تصريح للسفير علي خلفان المنصوري مندوب دولة قطر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، أدلى به لوكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا”.

واعتبر المنصوري هذا الإجراء “يكشف عن إمعان البحرين في قطع صلة الأرحام بين الأسرة الخليجية بما يتنافى مع أحكام ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف”.

وقال إن “هذه الإجراءات غير مسبوقة في التعامل بين الدول الخليجية، وتعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات وقرارات مجلس التعاون لدول الخليج العربية”.

وأشار المنصوري إلى أن “هذه الإجراءات تتناقض تمامًا مع تصريحات مسؤولي دول الحصار بعدم المساس بالمواطن القطري عند اتخاذ أية خطوات في إطار هذه الأزمة”.

وكان الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، قد وجه أمس، الأجهزة المختصة في بلاده إلى تشديد إجراءات الدخول والإقامة، بما فيها فرض تأشيرات الدخول لحفظ أمن المملكة وسلامتها بدءًا بدولة قطر.

وقال آل خليفة خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء، إنه “وفق سياسة البحرين التي لا تخفى على الجميع وبطبيعة الحال، فإن هذه الإجراءات لن تمس دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
وزاد: “كانت مملكة البحرين وما تزال، من أكثر الدول التي تضررت جرّاء سياسات قطر التي لا تخفى على الجميع”.
ويضم مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كلا من السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان. وبحسب اتفاقيات مجلس التعاون الخليجي، يحق لمواطني الدول الست الأعضاء فيه زيارة البلدان الأخرى في المجلس دون الحصول على تأشيرة دخول مسبقة، وهو ما كان ينطبق على الوضع بين الدوحة والمنامة.
وتعصف بالخليج منذ 5 يونيو الماضي أزمة كبيرة، بعد ما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى “دعمها للإرهاب”.

من جهتها، نفت الدوحة جملة الاتهامات الموجهة إليها، وتقول إنها تواجه حملة “افتراءات” و”أكاذيب” تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني.

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية