الأمة| سلطت صحيفة واشنطن بوست، الأمريكية، الضوء على تبعات التهديدات الروسية بقطع الغاز عن أوروبا وما يترتب عليها من رسم خارطة جديدة لسوق الطاقة على الصعيد العالمي.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن أوروبا اتجهت على المدى المتوسط إلى استيراد الغاز الطبيعي من قطر وأمريكا رغم الكلفة الاقتصادية.

وباتت الدول الإفريقية في الفترة الأخيرة عقب الأزمة الروسية، محط أنظار دول أوروبا لاستيراد الغاز، كالجزائر، وأنغولا ونيجيريا والكونغو.

حلول بديلة 

 ومؤخرًا؛ طار رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراجي، إلى الجزائر -كانت قُبيل الأزمة الروسية لاعبًا متوسط المخاطر في سوق الطاقة العالمية- في زيارة رسمية لتوقيع اتفاق حول زيادة واردات الغاز الطبيعي.

فيما اتجهت بلغاريا إلى اليونان، كما يُمكن لبولندا أن تستورد من النرويج، بينما مازالت دولًا آخرى غير مستعدة كألمانيا التي تعتمد على استيراد نصف إمدادات الغاز من روسيا.

مشاكل مستقبلية

ومن المتوقع أن يُشكل توقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا مشاكل عديدة على المدى القريب وتحديدًا خلال العام ونصف المُقبلين، من بينها الاحتياج إلى الغاز لتشغيل المصانع، وتوفير التدفئة للمنازل، والحفاظ على محطات الكهرباء وسط ارتفاع الأسعار.

وقطعت روسيا الغاز الطبيعي عن دولٍ أوروبية لرفضها الدفع بالروبل الروسي، مّا دفع دول أوروبية كألمانيا وإيطاليا إلى البحث عن حلول بديلة.

تبعات خطيرة.. وطموحات بعيدة 

ويحذر خبراء طاقة من خطورة تبعات قطع الغاز على كل من روسيا وأوربا، إذ يصف الباحث في أمن الطاقة بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إدوارد تشاو، لصحيفة “واشنطن بوست”، ما يحدث باللعبة الخطيرة.

وقال “تشاو”، إنه “لا يعرف كيف من المفترض أن ينتهي هذا، لكن يبدو وكأنه سينتهي في مكان سيئ للغاية لكل من أوروبا وروسيا”.

وأكد الباحث في أمن الطاقة، أن الحكومات الأوروبية تصبوا إلى طموحات بعيدة، ومن الصعب إنتاج مزيد من الغاز الطبيعي بالسرعة التي يتوقعونها.