الشعب الجزائري ينتفض ضد تدخل الاتحاد الأوربي في الجزائر

كتب: سمير حسين زعقوق

ألم تتساءل أيها القارئ العزيز، يوما، لماذا يتدخل الاتحاد الأوروبي لحماية منطقة واحدة في الجزائر “منطقة القبائل”؟! مدعيا الدفاع على حقوق الإنسان وحرية الأديان ويذكر حتى الأسماء لمن يسميهم سجناء رأي في حين لا يهتم لآخرين من مناطق أخرى.

 

طبعا لأنه يعول على سكان هذه المنطقة لإحداث الشرخ في الوحدة الوطنية بلغة واحدة هي العربية وراية واحدة هي الراية الوطنية ودين واحد يمثله 98% من الشعب الجزائري.. لتصبح لغتين ورايتين.. وأديان عديدة. لأنها اليوم تبدي استعدادًا كاملًا لتنفيذ المخطط.

 

فالإتحاد الأوروبي يسعى إلى إحداث نظام فيدرالي في الجزائر وفق الخريطة التي وضعوها في مؤتمر الخيانة كمرحلة أولى بعدما أحدثوا ضرة للغة الشعب ودستورها ويفرضونها على الشعب وهي لهجة لمنطقة واحدة وأحدثوا راية ضرة للراية الوطنية ورفعت بقوة في منطقة واحدة.

 

وأحدثوا حركة انفصالية في منطقة واحدة تمهيدا لإحداث ستة (6) فيديراليات كل فيدرالية مستقلة اقتصاديا عن الأخرى لتصبح كل فيدارلية تطالب بالاستقلال في استغلال الثروات الموجودة في أراضيها مدعومة من قوى أجنبية لتصل في النهاية كل فيدارلية إلى دولة مستقلة بمساعدة الدول الغربية.

 

كل هذه المخططات التي يعملون على تحقيقها ليس لأجل استقلال منطقة القبائل كما يعتقد الكثير بل عينهم على الثروات الموجودة في المنطقة الخامسة الغير مأهولة بالسكان أي منطقة الصحراء.

 

خريطة الجزائر تبين تقسيم الولايات وفقًا لمؤتمر الصومام 1956

لهذا فإن إضافة ولايات جديدة في الصحراء شيء جميل لكنه غير كاف لا بد أن تساعد الدولة على تعمير هذه المناطق بتشجيع سكان الشمال إلى الهجرة إلى الجنوب بغلق مناصب عمل بأجور مرتفعة وتوفير وسائل الرفاهية وسهولة الحصول على السكن لتصبح صحرائنا مثل صحراء كاليفورنيا ونيفادا.

 

هنا نكون قد أغلقنا الباب على كل المخططات .

 

كما فعل المغرب في الصحراء الغربية بدعم هجرة الشمال للجنوب وجعل من مدن الصحراء الغربية مدن أحسن من العاصمة الرباط حتى يتغلب على الاستفتاء الذي تطرحه الأمم المتحدة.

 

وتركيزهم على استهداف المؤسسة العسكرية اليوم لغرض إضعافها وإخراجها من منطقة الصحراء لتصبح المنطقة مستباحة مستقبلا لأنها الوحيدة التي تمثل صمام الأمان للمنطقة في المرحلة الحالية.