الأمة| أكد الدكتور حميد الشجني، الكاتب والباحث السياسي السوداني، أن الحل في السودان بات بعيد المنال كون طرفي الصراع يريدا أن يسيطر إحداهما على الأخر.

وفي مداخلة مع فضائية «الغد»، مساء اليوم الأربعاء، أوضح الباحث السياسي، أن المشكلة بالسودان تكمن في التركة التي خلفها النظام السوداني طيلة الـ40 سنة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد جيشان عسكريان في أي دولة.

وأضاف أن معظم الأنظمة العربية تفتقد الشرعية، وأرادت أن تخلق الخلايا والمليشيات، وهو ما حدث في السودان من خلال تكوين كيان لا يخضع للجيش وهو «الدعم السريع».

واستبعد الدكتور حميد الشجني، نجاح أي مساعي للسلام، مؤكدًا أن الأطراف الدولية هي من تريد تفتيت وانقسام الوضع الداخلي وتسعى لجعل جميع الأطراف ضعيفة لا تستطيع حُكم البلاد لوحدها.

وتابع: «هناك مخطط لإضعاف الجانبين إلى أن يصل كل منهما للإنهاك الكامل ثم تتدخل هذه الجهود وتوجد حل للمعضلة بحيث يمكن التحكم بسهولة في البلد»، مشيرًا إلى أن ما حدث في السودان تكرر في أكثر دولة عربية طيلة السنوات الماضية.

ويشهد السودان قتالًا عنيفًا منذ 15 أبريل الماضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الرئاسي ووزير الدفاع، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد دقلو -حميدتي-، وهو ما أدى إلى مقتل  وإصابة الآلاف من المدنيين والعسكريين ونزوح قرابة 1.4 مليون شخص.

وخلال الأسابيع الماضية، اجتمع ممثلين عن الطرفين في السعودية، واتفقا على 3 هُدن إنسانية لكن قوات الدعم السريع لم تلتزم بها، وهو ما دفع الجيش للإعلان اليوم عن تعليق مشاركته في المفاوضات.

وأوضح الجيش في بيان صادر عن الناطق باسمه، أن القيادة العامة للقوات المسلحة، قررت تعليق المحادثات الجارية في جدة، بسبب عدم إلتزام المليشيا المتمردة بتنفيذ أي من البنود التي نص عليها الاتفاق، والاستمرار في خرق الهدنة.