انخفضت أسهم بنك فيرست ريبابليك من 122.5 دولارا في 1 مارس إلى نحو 3 دولارات للسهم، الجمعة، بعد انتشار التوقعات بأن الوكالة الفيدرالية للتأمين على الودائع، ستتدخل وتضع يدها على البنك الذي يقع مقره في سان فرانسيسكو، وعلى ودائعه وأصوله، وفق ما ورد في تقرير سي أن أن.

 

وطلبت السلطات الأمريكية من مؤسسات مالية عدة تقديم عروض لشراء أصول بنك فيرست ريبابليك الذي يعاني مشاكل منذ منتصف مارس، بحسب ما أفاد مصدر مطلع وكالة فرانس برس.

 

وأضاف المصدر أنه من المتوقع تلقي عروض من بين أربع وست مؤسسات.

 

ويتعرض فيرست ريبابليك لضغوط شديدة منذ انهيار بنكين شبيهين في مطلع مارس.

 

لكن المصرف فشل في التوصل إلى حزمة إنقاذ مرضية وانخفض سهمه الذي كان في حالة سيئة أصلا بعدما أكد مساء الإثنين أن العديد من زبائنه سحبوا في الربع الأول ودائعهم المقدرة بأكثر من 100 مليار دولار.

 

وقاد ذلك السلطات إلى التدخل في الملف.

 

وفي هذا السياق، تواصلت الوكالة المكلفة ضمان الودائع المصرفية ووزارة الاقتصاد في منتصف الأسبوع مع بنوك عدة، ربما تكون مهتمة بالاستحواذ على فيرست ريبابليك، بحسب ما أفاد المصدر وكالة فرانس برس.

 

وأوضح المصدر أن السلطات سمحت الجمعة لعدد من المؤسسات بالاطلاع على مزيد من المعلومات المالية عن فيرست ريبابليك، وفق الوكالة الفرنسية.

 

ولم ترغب وكالة تأمين الودائع في التعليق على هذه المعلومات أو تأكيدها، كما لم يستجب الاحتياطي الفدرالي الأمريكي ووزارة الاقتصاد لطلبات تعليق من وكالة فرانس برس.

 

ووفق العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، ستتولى وكالة تأمين الودائع في مرحلة أولى إدارة البنك الذي بلغت قيمة أصوله 233 مليار دولار في نهاية مارس.

 

ثم ستقوم وكالة التأمين الفدرالية ببيع جزء من أصول البنك أو كافة أصوله بسرعة إلى مؤسسة أخرى.

 

بحسب قناة “سي أن بي سي”، إذا سارت الصفقة بهذه الطريقة، فقد يتم الإعلان عنها في وقت مبكر الإثنين.

 

وقال مصرف فيرست ريبابليك، الجمعة، إنه “في حين نستمر بخدمة عملائنا، نحن منخرطون في مناقشات مع أطراف متعددة حول خياراتنا الاستراتيجية”.

 

وأظهر التقرير المالي الصادر عن المصرف أن المودعين سحبوا نحو 41 في المئة من أموالهم من البنك خلال الربع الأول.

 

وكانت معظم عمليات السحب من حسابات فيها أكثر من 250 ألف دولار، مما يعني أن هذه الأموال الزائدة لم تكن مؤمنة من قبل وكالة تأمين الودائع، حسب سي أن أن.

 

وانخفضت الودائع غير المؤمن عليها في البنك بمقدار 100 مليار دولار خلال الربع الأول، وهي الفترة التي انخفض خلالها إجمالي صافي الودائع بمقدار 102 مليار دولار، من دون أن يشمل ذلك ضخ الودائع من البنوك الأخرى.

 

وقال البنك في بيان أرباحه، إن الودائع المؤمن عليها تراجعت بشكل معتدل خلال الربع الماضي وظلت مستقرة من نهاية الشهر الماضي حتى 21 أبريل.

الأمة ووكالات

من أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية