موجهات مستمرة بين الجيش اليمني ومليشيا الحوثي 

الأمة| تكبدت مليشيات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، خسائر بشرية فادحة، خلال المعارك التي دارت اليوم الاثنين في أطراف جبل مراد، جنوب محافظة مأرب، شمال شرق البلاد.

وأعلن المركز الاعلامي للقوات المسلحة، عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، تكبّد المليشيات الانقلابية، خسائر بشرية ومادية كبيرة بنيران قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية في جبهات القتال جنوب مأرب.

وقال المركز، إن «قوات الجيش الوطني أفشلت محاولات مجاميع حوثية التسلل إلى مواقع عسكرية في أطراف جبل مراد وأجبرت العناصر المتسللة على التراجع والفرار بعد سقوط عدد من أفرادها بين قتيل وجريح وتكبدها خسائر أخرى في العتاد».

يأتي هذا بالتزامن مع استهداف مقاتلات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية بعض مواقع وتجمعات المليشيات في نقاط متفرقة بجبهة رحبة، نتج عنها سقوط قتلى وجرحى وتدمير عدد من الآليات القتالية التابعة لها.

في سياق متصل، أرسلت قيادة القوات المشتركة للتحالف أمس الأحد، تعزيزات عسكرية تشمل أسلحة، وذخائر، ومعدات، إلى مدينة مأرب للوقوف في مواجهة انتهاكات المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.

وأوضحت قيادة التحالف عبر وسائل إعلام سعودية، أن هذا الدعم يأتي استمراراً وامتداداً للعمليات الهجومية التي يقوم بها الجيش الوطني بمحافظة مأرب ضد المليشيات التي تقوض جهود الوصول إلى حل سياسي، كما تهدد ملايين المواطنين اليمنيين الذين نزحوا خلال السنوات الماضية إلى مدينه مأرب.

وأمس أكد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أن بلاده لن تتراجع عن إنهاء المشروع الانقلابي -يقصد الحوثيين- وكافة مشاريع التقسيم والتجزئة -في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي.

وخلال كلمته بمناسبة الذكرى الـ 53 لعيد استقلال اليمن، جدد تأكيده الحرص على تحقيق السلام، وأنه من هذه الرؤية الواضحة انطلقوا بكل حرصٍ نحو مبادرات السلام.

وشدد على إصرار اليمن في المضى قدمًا نحو الهدف الذي لن يتم التراجع أو الحيد عنه، وهو إنهاء المشروع الانقلابي وكافة مشاريع التقسيم والتجزئة، تلك المشاريع التي صادرت فكرة الدولة ودمرت مؤسساتها وعرضت اليمن للانكشاف المر والخطير في هذه اللحظة الغادرة من تاريخنا .

وقال الرئيس اليمني، إنه تمت محاولات لترميم التصدّع الذي أحدثته المليشيات الحوثية في جسد الوطن، وبذل جهد من أجل استيعاب هذه الجماعة المتمردة والمسكونة بأوهام التملك ودعاوى الحق الإلهي في النسيج الوطني منذ لحظة الحوار الوطني وفي كل محطات ومبادرات السلام.

ويشهد اليمن حربًا عنيفة بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثي، منذ ستة سنوات، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة. وأدى الصراع المستمر إلى مقتل 112 ألفا، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأمم المتحدة.