ربِّ هــــــذا رجـــاؤُنــا والـــدعــاءُ … وخـطـانـا ومـــا وَنَـــتْ والـمَـضـاءُ
والــقــلـوبُ الــتــي تــفـيـصً ولاءً … لـهـدى الـمـصطفى فـفـيه الـنَّـجاءُ
مــا ركـنـَّا لــغـمـرة الـعـصـرِ ألــقـتْ … فــــي مــغـانـي بــلادنــا الــضَّـرَّاءُ
بـادَرَتْـنـا شـدَّاتُـهـا كـشَّـرتْ فـيـها . … وحـــوشًـــا أنــيـابَـهـا الأعـــــداءُ
قـد أتـونا مـن كـلِّ حـدبٍ وصـوبٍ … وعــلــيــنـا تــــؤزُّهـــم بـــغــضــاءُ
وعـلـى الـمـسلمين هـاهـم تـداعوا … والــمــآسـي فـصـولُـهـم والــعـنـاءُ
عـاصـفات غـاراتُهم لـيس لـلبغيِ … عـلـيـنا طـــولَ الـعـصـور انـتـهاءُ
هــم يـنـادون بـالحقوقِ وهـم مَـن … كــفـروهـا فــمــا لــديـهـم حــيــاءُ
ركـلـتْـهـا أقــدامُـهـم واسـتـبـاحوا … حُــرمــاتٍ فــهــم لــبـغـيٍ ظِــمــاءُ
ربَِّ جـارَ الأوغادٌ وانكشفَ السِّترُ … وضــجَّـتْ فــي الأمــةِ الأصــداءُ
هي شكوى جراحِنا ، وهي الهولُ …. تـــلــظَّــتْ نـــيــرانُــه والـــبـــلاءُ
أثـقـلـتْ كـاهـلَ الـشـعوبِ الـرزايـا … حــيـثُ جـــدَّت بـضَـيْـمِها الأنـبـاءُ
والـشـعـوبُ الــتـي تَـوَجَّـعُ عُـطـلٌ … وأيــــــــادي إبـــائِـــهــا شــــــــلاَّءُ
والــقـلـوبُ الــتــي تــئـنُ حــيـارى… وبــك اسـتـنْجَدَتْ فـأنـتَ الـرجـاءُ
فــأغـثـنـا وَرُدَّ بـــــأسَ الأعـــــادي … فَــقُــوَاهُـم إذا قــضــيـتَ هـــبــاءُ
يـاقـريـبًـا يُــرجَـى وأنـــتَ عـلـيـمٌ … بـالـمـصـيباتِ : أهــلُـهـا ضـعـفـاءُ !
فــأزلْ عـنَّـأ هــذا الـظـلامَ وعـجِّلْ … واصـرف الـسوءَ في دجاهُ الفناءُ !
مــحــنٌ تــمــلأُ الــصـدورَ اكـتـئـابًا … وذنــــــوبٌ وحـــســرةٌ وانــكــفـاءُ
فـامـحُـها ربِّ مُـسْـعِفًأ مَــن تــردَّى… واســتـبـاحـتْ أيـــامَــه الأهــــواءُ
قـــد أتـيـنا ربَّــاهُ نـلـتمسُ الـعـفوَ … وهـــــــذا ابــتــهـالُـنـا والـــبـــراءُ
كــلُّـنـا ربِّ فــــي مــتـاهـةِ كــــربٍ… وتــخـلَّـى عــــن الـجـمـيع الـهـنـاءُ
وابـتـعـدنا عـــن الـجـمـيعِ وعـدنـا … فـتـقـبَّـلْ قــــد ضــاقـت الأرجـــاءُ
لا إلـــى غــيـرِك الــرجـوعُ ولــكـنْ … أســعـفـتْـنـا الــشــريـعـةُ الـــغــرَّاءُ
نـحـن نــدري أنَّ الـظلامَ سـيُمحَى … والـطـريقُ الـطـويلُ سـوف يُـضاءُ
وبـــديـــنٍ مُــحَــمَّــدِيِّ ســيــأتــي … لأولـي الصبرِ في الضُّحى البُشراءُ
ونــهــارُ انـتـصـارنـا لــيـس يــأتـي … بــســواهُ، ولــــن يــفـيـدَ الــهُــراءُ