الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانا، يعرب فيه عن إدانته الشديدة لإلغاء هيئة علماء السودان، وضم ممتلكاتها إلى وزارة الشؤون الدينية، وإسكات صوت العلماء

وأعرب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي، عن إدانة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واستنكاره لقرار مجلس الوزراء السوداني إلغاء هيئة علماء السودان.

وأكد فضيلته أن (هيئة علماء السودان) مؤسسة علمائية شعبية وطنية شرعية مستقلة تخضع للقوانين المنظمة لعمل منظمات المجتمع المدني وملتزمة بقوانين ولوائح مفوضية العون الإنساني، ولا يجوز إلغائها كما لا يمكن اختزالها في سلطات الدولة، وقد بيّن ذلك في ميثاقه العام، وجسده في سياساته المنهجية، وبياناته الصادرة عنه، ومواقفه التي اتخذها عَبْر مسيرته منذ تأسيسه حتى الآن.

وأوضح القره داغي، أن الهيئة تعمل على تبليغ رسالة الإسلام وتوجيه المسلمين إلى الفهم الصحيح لأحكام دينهم، من خلال الحفاظ على هوية السودان والأمة ونشر الوسطية ونبذ الغلو في الدين وعدم التفريط بالثوابت، والعمل على وحدة الأمة وزيادة فعاليتها للقيام بأمر الدعوة إلى الله وعمارة الأرض.

وطالب فضيلته، مجلس الوزراء في السودان بالعدول عن هذا القرار المجحف بحق العلماء ومؤسساتهم، وعدم تقويض سلطتهم الشرعية والدعوية أو تحجيم دورهم من خلال المساهمة في تبليغ رسالات الله والمساهمة في تنمية البلاد.

وأكد الأمين العام أن السودان بلد اسلامي شقيق نحب له كل الخيرات والبركات والازدهار، وأن الشعب السوداني شعب مسلم طيب يجل العلماء، وان الثورة لم تقم لأجل النيل من الإسلام وعلمائه ومؤسساته، وإنما لتحقيق القضاء على المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.

وكلنا أمل في إعادة النظر في هذا القرار ونحوه لصالح البلاد والعباد.

أ‌. د. علي محيي الدين القره داغي

الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين