صفوت بركات

من أكبر جرائم أستاذة العلوم السياسية وعلماء الاجتماع السياسي المستورد من الغرب والشرق في القرون المتأخرة.

وتبعهم على نهجهم الإجرامي من ينتمون لطبقة محللي الاجتماع والسياسة وبعض الحراكيين من المسلمين التعامل مع الإسلام على أنه أيديولوجيا.

والفرق بين الأيديولوجيا التي هي تصور ونظريات بشرية للتغيير أو لسياسة الناس والدول والعالم تقبل التصويب والتصحيح والحذف والزيادة والتغيير.

بينما الإسلام دين عقيدة وشريعة، رسالة كاملة، ونعمة تامة لا يجوز فيها الزيادة ولا الانتقاص، والحذف ولا التصويب،

ولكن شأنها الثبات لكمالها وتمامها ولا يخضع لمعايير الأيديولوجيات والبراجماتية التي يدعون المسلمين لجعلها منهج ووسيلة.

بينما الصواب، الدين، دين سماوي، يجب الامتثال له، بحسب أوساع الناس،

والغاية من الأيديولوجيات، إخضاع المنافس لها، ولتحقيق أغراض واضعوها.

ولكن الإسلام يحقق أغراض البشرية مجتمعة، ويتنزه عن تحقيق أغراض أجناس على حساب أجناس، ولا أعراق على حساب أعراق،

ولا أصحاب لسان على آخر، ولا جغرافيا على حساب أخرى، ولكن للناس كافة، بسواسية وعدل.

وكما الإسلام رسالة الله الخاتمة للبشرية، وللأنس والجن معا،

والغاية من الإسلام فتح قلوب البشرية للتوحيد وللنور والحق والعدل بالدلالة على الله ليحيوا حياة طيبة.

من صفوت بركات

أستاذ علوم سياسية واستشرافية