د. خالد سعيد

كثيراً ما يلوم البعض من يعذرون المخطئين من أهل ملة الإسلام، ممن لم تتمحض عداوتهم للإسلام وهو دينهم، بل إننا لنرجو الخير لأهل الملل الأخرى ممن ليسوا رؤوساً في الإجرام ولا هم رأس حربة في معركة الإسلام والجاهلية.

أما وجوه العداوة من كل كشخ ألد، وأما أئمة الجريمة، وأما رؤوس التحريض والفتنة؛ فأولئك نحن وهم خصوم، وهذه حقيقة شرعية وواقعية،

ليست عصبية فئوية إلا لفئة الإسلام جملة، ولا انحيازاً لجماعة إلا جماعة الرسول،

ولا عداوة على السلطة إلا سلطان حكم الله في الأرض الذي يريدون أن يسلبوه ويتطاولوا في الأرض بغير الحق.

تلك ملة الرسول وحقيقة المفاصلة على معاقد الإيمان بله وحقائق الإسلام، نحن وأنتم خصوم يا أعداء الله حتى نهلك أو تهلكون، ولسنا سواء.

ومن العدل المعاملة بالمثل؛ تفرحون لموت الناس؛ نفرح لموتكم،

والفرق أنكم حرضتم على قت.لهم واعتقال حرياتهم وانتهاك أعراضهم وسرقة أموالهم، ولم نفعل!

فضلاً عن أن الله نهانا أن نأس على القوم الفاسقين،

كما أمرنا أن نفرح لهلاك الظالمين ونحمد الله على ذلك،

وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على رعل وذكون شهرا يقنت في كل صلاة لقتل أصحابه الكرام رضي الله عنهم،

وان الإمام زين العابدين السجاد خر ساجداً لما أرسل إليه المختار رأسي اللعينين عمر بن سعد وشمر ابن ذي الجوشن قتلة أبيه الشهيد رضي الله عنه.

وإن أئمتنا سجدوا لله شكراً لما هلك الحجاج،

وهو الذي قتل الأئمة والعلماء والفضلاء خدمة لأوليائه الفاسقين المجرمين.

وسنستمر في إدهاشكم وإغاظتكم والانقلاب على سحر ألفاظكم وزخرف أقوالكم،

ونعم فإن بأيدينا بعض مفاتيح الجنة والنار وإن رغمت أنوفكم الملوثة وأرعدت،

فجمهور أولياء الإسلام والمنحازون إليه هم شهداء الله في الأرض.

وهب أن كلامنا لا قيمة له وأننا ندعي حقاً ليس لنا، فدعكم منا ودعكم عنا،

لا تشغلوا رؤوسكم العفنة بنا وبما نقول، (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين).

والله قاطع دابركم ومبير أموالكم وأولادكم، وسنبقى كما بقي عقب رسول الله صلى الله عليه وسلم وستمحقون كما محق دابر من قالوا عنه أبتراً؛ الذين محا الله ذكرهم وقطع نسلهم.

وها قد سقطت الباروكة التي كان يواري بها وائل الأبراشي صلعته، كما تعرى باطلكم وانكشف من قبل، فاللهم أهلك الأبراشي واقطع دابره،

واللهم أهلك الجبالي واقطع دابرها، اللهم جلجلهم في قبورهم إلى يوم يبعثون،

فكم ظلموا وكم فجروا وكم حرضوا على الدماء والأعراض والأموال.

(فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين)

من د. خالد سعيد

أحد أبناء الحركة الإسلامية - مصر