تحل اليوم السنة الثانية علي مشاركة القوات الروسية في سوريا برا وجوا، بجانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد، لتحقق له بعد عامين تقدماً واسعا داخل الأراضي السورية، على حساب الفصائل المعارضة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه بعد عامين من التدخل الروسي في سوريا تضاعفت مساحة سيطرة نظام الأسد، وسقط أكثر من 5700 ضحية أغلبهم من المدنيين.

وبحسب المرصد السوري بلغت سيطرة النظام علي الأراضي السورية حوالي 48 بالمئة، بعد أن كانت تسيطر فقط على نحو 22 بالمئة من مساحة سوريا الكاملة في الأشهر الأخيرة من العام 2015.

ومنذ 30 سبتمبر 2015 شاركت روسيا رسمياً بقوات عسكرية برية وجوية بجانب قوات النظام، خلال معاركها ضد الفصائل المقاتلة المعارضة والإسلامية، وأصبحت طرفا فاعلا علي ساحة الحرب في سوريا لدرجة أنها كانت طرفا في القتال ووسيطاً يتفاوض ويعقد بدلا من النظام السوري الهدن أو ما تطلق عليه “مناطق خفض التوتر” التي لا تشمل مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالتعاون مع تركيا وإيران والولايات المتحدة الأمريكية والأردن.

إلا أن مناطق خفض التصعيد التي اقرتها روسيا لم تسلم بشكل كامل من ضربات نفذتها طائراتها على مناطق سورية، لتوقع آلاف القتلي والجرحى.

وخلال 24 شهراً من بدء مشاركة روسيا في العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية، وحتى اليوم الـ 30 من أيلول / سبتمبر الجاري وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 13854 مواطن مدني ومقاتل من فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة الإسلامية، نتيجة لآلاف الضربات الجوية التي استهدفت عدة محافظات سورية.

وادينت روسيا من قبل منظمات حقوقية محلية ودولية باستخدام القنابل العنقودية فيما يعد جريمة حرب.
طالع أيضا: مسئولة حقوقية قلقة من عدم توقيع سـوريا علي حظر الأسلحة العنقودية

ومؤخرا قال تقرير لمنظمة إيروارز أن الضربات الجوية الروسية والأمركية التي “قصفت مناطق يسيطر عليها المتمردون في سوريا منذ عام 2015 مسؤولة عن مقتل آلاف المدنيين.. وقد تشكل هذه الهجمات العشوائية.. على السكان المدنيين جرائم حرب”.

وبهذه المناسبة جدد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الأوضاع في سوريا منذ إندلاع الحرب في عام 2011، إدانته لاستمرار قتل المدنيين داعيا “مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، للعمل بشكل أكثر جدية، لوقف القتل اليومي بحق المواطنين السوريين الراغبين في الوصول إلى دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة”.
طالع أيضا: تقرير لجنة التحقيق الأممية بشأن سـوريا يرصد إنتهاكات علي مدي 4 أشهر

من عبده محمد

صحفي