سليماني على حدود سوريا

نقل موقع شبكة سي إن إن الأمريكية ( 13/6/2017) قول نائب وزير الخارجية والمغتربين في النظام السوري، فيصل المقداد : الأزمة الخليجية التي وصلت إلى حد قطع دول لعلاقاتها الدبلوماسية مع قطر بـ”المهزلة”
قائلا إنه تثبت بأنه بلاده “كانت دائما على حق” مكررا اتهام دول الخليج بتقديم الدعم لما وصفه بـ”الإرهاب” في سوريا، وهو الوصف الذي تطلقه دمشق على المعارضة المسلحة.

وحول الوجهة المقبلة للقوات السورية قال: “فيما يتعلق بالشمال والجنوب فقوات الجيش العربي السوري ستتوجه إلى كل أنحاء الوطن، وإن كانت مثل هذه العراقيل الآن، فإنها لن تلهينا عن مهمتنا الأساسية وخاصة في دحر الإرهاب في كل أنحاء سوريا.”

إلى هذا ( كما نقلته الشبكة المذكورة ) فقد نشرت وكالة أنباء إيرانية صوراً لقاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وهو يصلي عند الحدود العراقية السورية، وإلى جانبه عددأ من عناصر لواء “فاطميون.”
وبحسب ما ذكرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، فإن قوات لواء “فاطميون” الافغانية بدأت تحركها بإتجاه الحدود العراقية السورية وذلك مواصلة لعملياتها التي بدأتها في مايو / أيار الماضي برفقة الجيش السوري وقوى أخرى.

ونقول :
الأحداث كالأواني المستطرقة وها هو النظام المجرم يصطاد في الماء العكر؛ ويستغل الخلاف في الخليج ويوظفه لصالحه مدعيا أن الاتهامات المتبادلة تدل على دعم دول الخليج للإرهاب بينما يدعي أن نظامه يحرر البلد من هذا الإرهاب!
وكأن التدخل والمساعدة من بعض الدول لصالح المظلومين من الشعب الذي استقوى عليه النظام وحاربه بكل السبل وسلط عليه الشبيحة ورماه بأكثر القنابل تحريما وهدم بيوته وشرده وقتل أطفاله وارتكب فظائع بحقه كل ذلك لا يبرر تدخل ذوي القلوب الرحيمة أو المصالح المتعارضة ضد هذا النظام الخائن
والذي لا يزال يطلق على قواته التي ارتكبت أفظع الجرائم وأهانت أحرار الشعب وأمرت رجاله بالسجود لصور الطاغية واعتدت على نسائه وهدمت بيوت المسالمين وهجرتهم منها في أكبر عملية لجوء معاصرة لا يزال يمثل الدولة
ويطلقون عليه الجيش العربي السوري ولا هو من العروبة ولا ينتمي لسوريا في شيء !
وقد سقنا الخبر الآخر في نفس الشبكة والذي يذكر فيه أن المليشيات الشيعية سواء الإيرانية ” القدس ” أو الفاطميين الأفغان يرتعون في البلد دون أي مراعاة لحدود ولا استئذان للنظام
وأنهم متواجدون بمفردهم – كما تظهر الصور – دون حاجة لمصاحبة النظام الذي يرونه في النهاية مجرد نظام مهترئ تابع له ومحتاج لمساندتهم فلا يستأذن وليتم اقتحام حدوده والعبث بدولته وتهجير سكانه وفرض ما يرونه من واقع فإن السيد لا يستأذن خادمه
وتسعى إيران من خلال نشر عناصرها في سوريا لإيجاد موطئ قدم لها يسمح لها بتنفيذ مخططها التوسعي بعد سقوط النظام السوري وفي سبيل ذلك ترتكب الفظائع وتهجر السكان وترسخ وجود مليشيات تابعة لها على غرار ما يسمى بحزب الله اللبناني والذي يشركها أيضا في التواجد
ولا تسمح المليشيات الإيرانية بأي خروج عن تصوراتها حتى من قوات النظام نفسها وفي هذا السياق أفادت مصادر سورية من درعا بإعدام اٌيرانيين لعدد 12 عنصراً عسكرياً من الضباط بالجيش السوري لاتهامهم بالخيانة العسكرية، بسبب تواصلهم مع الثوار السوريين،
النظام السوري لا هم له سوى تسول البقاء من روسيا تارة ومن إيران وتابعيها تارة أخرى …
ونذكر ببعض تلك الجرائم الروسية أيضا حين طالب وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، روسيا بوقف “استهداف المواطنين الأبرياء في سوريا” بعد تعرض مستشفيين في معرة النعمان بإدلب ومدينة أعزاز بحلب لغارات جوية في 15 شباط/فبراير مخلفة العشرات من القتلى.
في الوقت ذاته أكدت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وجود “أدلة دامغة” تثبت استهداف الطائرات الروسية مبان سكنية وأماكن تجمع مدنية كأسواق ومساجد، وشنها هجمات بالذخائر العنقودية المحرمة دولياً.
حيث قالت منظمة العفو بأنها أجرت دراسة شملت 25 غارة روسية بين بين سبتمبر ونوفمبر هذا العام، أسفرت عن سقوط نحو 200 مدني في روسيا على الأقل.
وفي تقرير نشر بشهر مارس الماضي للجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أن ما تم بحلب من إخلاء لسكانها بعد مجازر هو جرائم حرب
وقد فشلت روسيا في الاحتفاظ بمقعدها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد تقارير حقوقية كثيرة تؤكد انتهاكات متكررة للطيران الروسي ضد المدنيين في سوريا، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً في قصف المدن.
هذه بعض منجزات هذا النظام الذي يدعي الاستقلال وأنه يحارب الإرهاب !
نظام أباح بلاده لكل طامح وصاحب أجندة لعله يحظى بأمد أطول في البقاء
نظام يلعب على المنتاقضات ويسعى لإشعال المواجهات وإطالة أمد الحرب ولو باتهام العرب بأنهم وراء الإرهاب وهو الذي افتتح الإرهاب وآذى شعبه
نظام خائن يلعب بكل طمأنينه لأنه يعلم أن النظام الدولي لا يرضى باختيارات حرة لشعب مكافح وهذا النظام الدولي يحارب ثورات الشعوب أينما كانت ما دامت ستأتي للسلطة بمن يدعم استقلال البلاد ويخرج عن حدود هذا النظام العالمي الجائر

نظام دولي متواطئ في دول شتى وتتحكم فيه مصالح التحالفات بين سياسيين دفعوا للحكم في ظروف مريبة ( داخل الغرب وخارجه ) وبين تحالف الرأسمالية والشركات المتعددة التي صار لها كلمة عليا في الدول وسياساتها

لكنا لا نزال نأمل بأن تتمكن الشعوب من السيطرة على الأمور وأن تستطيع في النهاية بوعيها وكفاحها واعتمادها على ذاتها أن تحقق ما تريد وما ضاع حق وراءه مطالب و” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ” سورة الرعد