د. صالح الرقب، أستاذ العقيدة، بالجامعة الإسلامية، فلسطين

من يدرس عقائد وأفكار الشيَّعة الإمامية من مصادرهم سيخرج بنتيجة واحدة واضحة أن التشيع الإمامي دين مستقل لا مذهب، ويزداد يقينا عندما يرى اعترافات أعلام الشيعة أنفسهم، وننقل عدة نصوص ونقولات عن القوم تصرح بذلك، وقد نقلت من كتبهم ومصادرهم ال،ة، التي صنفها علماؤهم وأعلامهم ومراجعهم الدينية الكبار عندهم:

 1-  إمام الشيعة المعصوم يصف التشيَّع بأنه دين! جاء في الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني 2/ 222) عن جعفر الصادق أنه قال: “يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله، ومن أذاعه أذله الله”. وروى الكليني في الكافي عن الإمام علي بن موسى الرضا ما يدل على إن الإسلام مقتصر على من اعتنق التشيع: “إن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق، يرِدُون مَورِدنا، ويدخلون مدخلنا، ليس على ملة الإسلام غيرُنا وغيرهم إلى يوم القيامة”.(الكليني الكافي 1/223).

 2- محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي والمعروف بالصدوق يُؤلف كتاباً عنوانه: (الاعتقادات في دين الإمامية) (ويُعيدها في كتابه فيقول في الباب التاسع والثلاثون، باب الاعتقاد في التقيّة 1.8): «التقيّة واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم عليه السلام فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله ودين الإمامية».. ويقول أيضاً شيخهم الصدوق: «دين الإمامية هو الإقرار بتوحيد الله تعالى».

(الأمالي، ص 738).

2- عباس القمي يقول: «التقيّة فريضة واجبة علينا في دولة الظالمين، فمن تركها فقد خالف دين الإمامية وفارقه».

(الكنى والألقاب، 1/141).

4- حسن بن علي الخاقاني يقول: «مع أنّ الصدوق في أماليه جعل من دين الإمامية أنه لا يُفسد الماء إلا ما كانت له نفس سائله». كتابه المخطوط:

 (الدرر الغروية في شرح اللمعة الدمشقية).

 5- آقا مجتبى العراقى يقول: «حكى لي عالم من أولاد شيخنا الشهيد الثاني طاب ثراه، أنّ بعض الناس كان يتهم الشيخ في زمن حياته، بالتسنن، لأنه كان يدرس في بعلبك وغيرها من بلاد المخالفين على المذاهب الأربعة نهاراً، ويدرس على دين الإمامية ليلاً.»

مقدمة تحقيقه لكتاب:(عوالي اللآلئ الحديثية على مذهب الإمامية، لابن أبي جمهور الإحسائي (1/11، 1.).

6- محمد باقر المجلسي يقول: «وممّا عُدَّ من ضروريات دين الإمامية استحلال المتعة وحج التمتع والبراءة من الثلاثة»

في كتابه (العقائد، ص 58).

 7- أحمد الأردبيلي نقل عنه حبيب الله الخوئي في كتاب:(نهج البراعة، 13/391)، فقال: «وإن كان العارف بسوء اعتقاداتهم مظهراً لحقيّة مذهبهم وطريقتهم فقد زاغ عن طريق الحق وأعرض عن دين الإمامية».

 8- رضا الهمداني يقول: «وفي المغرب والعشاء ليلة الجمعة بالجمعة والأعلى، كما عن المشهور، بل عن الانتصار نسبته إلى دين الإمامية وإجماعهم».

(مصباح الفقيه، 12/3.1).

9- علي الحسيني الميلاني يقول: «لما كان العامّة قائلين بالتعصيب، جاز للإمامي إذا كان من عصبة الميّت الأخذ من الإرث، وإن لم يكن له ذلك على دين الإمامية إن كان الميت إمامياً».

(كتاب البيع، 2/164).

10- إبراهيم سليمان القطيفي البحراني يقول: «الأخبار كلها في معنى الخبر الواحد الدال على المراد من دين الإمامية ومعتقدهم، وإنهم الفرقة الناجية».

(الفرقة الناجية، ص137)،

11- عباس ابن الشيخ حسن كاشف الغطاء يقول: «وهذا ما انتهى إلينا من هذا الخبر الشريف المشتمل على فوائد جمّة كل فائدة منها تكفي في إثبات دين الإمامية وفساد ما يَزْعُمُهُ أهل السُنّة».

(الإمامة، ص 126).

 12- أبو القاسم الميرزاي القمّي يقول: «لعله من ضروريات دين الإمامية من أنّ من أعلام إمامتهم علمهم بما كان وما يكون».

(الحاشية على قوانين الأصول، 2/65).

13- أبو القاسم الخوئي من كبار المراجع الشيعية يقول: «وأمّا كونه من الأرض أو ما أنبتته فلا خلاف بين المسلمين في جواز السجود عليهما، نعم يُشترط ذلك في المسجد عند الخاصّة، فلا يجوز السجود على غيرهما إجماعاً، بل نُسب ذلك إلى دين الإمامية خلافاً للعامّة».

(شرح العروة الوثقى، 13/129).

14- عبد الأعلى السبزواري يقول: «على المشهور، بل نُسب إلى دين الإمامية، وتدل عليه جملة من الأخبار أيضاً منها صحيحة الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن الفراء والسمور والسنجاب والثعالب وأشباهه، قال: لا بأس بالصلاة فيه».

(مهذب الأحكام، 5/291).

 15- تقي الطباطبائي القمّيي يقول: «الفرع الأول: إنّ الخمس يُقسّم على ستة أسهم كما فصل في كلام الماتن. وهذا هو المعروف والمشهور ونقل دعوى الإجماع عليه، بل قيل إنه من دين الإمامية».

(الغاية القصوى في التعليق على العروة الوثقى، ـكتاب الخمس، ص 248).

16- علي الصافي الكلبيكاني يقول: «والعمدة فيه إطباق الفتوى عليه لدعوى الإجماع كما عن بعض، وكونه من دين الإمامية كما عن بعض..».

(ذخيرة العقبى في شرح العروة الوثقى، 5/25).

 17- يوسف الحائري يقول: «كونه من الأحداث الموجبة للوضوء لا خلاف فيه، بل عن بعضهم إجماع المسلمين وإنه من دين الإمامية».

(مدارك العروة الوثقى، 3/11).

 18- أسد الله كاظمي يقول: «ومن المعلوم أنه لولا ما أصاب دين الإمامية من بلايا أعدائهم وجهالهم لكانت أحكامهم بأسرها أو معظمها ظاهرة».

(كشف القناع عن وجوه حجية الإجماع، ص31).

19- نعمة الله بن عبدالله الجزائري يقول في الفرق بين الشيعة وأهل السنة: «وحاصله أننا لم نجتمع معهم على إله ولا على نبي، ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون إن ربهم هو الذي كان محمدٌ نبيَّه، وخليفته بعده أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب، ولا بذاك النبي، بل نقول: إن الربَّ الذي خليفةُ نبيِّه أبو بكر ليس ربَّنا، ولا ذلك النبي نبينا»!!.

كتابه (الأنوار النعمانية 3/279، في الفرق بين الشيعة وأهل السنة).

من د. صالح الرقب

أستاذ العقيدة، بالجامعة الإسلامية، فلسطين