د. وليد عبد الحي

كان مارتن لوثر (المنظر البروتستانتي) يقول حرفيا «اقتلوا أطفال المشرق قبل أن يصبحوا جنودا»، وهاهم قوم شايلوك المرابي اليهودي الذي فضحه شكسبير ينفذون وصية لوثر، فقد اعدموا قبيل ايام قليلة  في الضفة الغربية من فلسطين المحتلة في قريتي «النبي صالح» طفلا من أقاربي هو محمد هيثم التميمي ورميا بالرصاص الحي.. رغم أن عمره لا يتجاوز الأعوام الثلاثة..

إن دراكولا  يسير على هدي تعاليم لوثر.. فالمسيح الذي ملأ الكون بأناشيد الحب والإنسانية هو فلسطيني.. لكن لوثر وشايلوك ورمزية دراكولا ونيرون تجمعوا في وحش يجلس على تل من القنابل النووية ويريد احتكارها في الإقليم كله.. وكل ما يفعله ليس إلا القتل والتدمير والتأمر وزرع الفتن.. ويتساوى عنده الطفل والمحارب..

حبيبي محمد.. إن كان شايلوك يقتطع اللحم ثمنا لديونه.. فأنت وغيرك من أزهار فلسطين شهادات حق على أخس أشكال إدارة الصراعات الدولية من ناحية.. وشهادة على أولئك الذين حولوا  نضال منظمة التحرير  إلى منظمة تحريم النضال من الناحية الثانية.

أنت  لك الرحمة.. وهم لهم خزي وعار…

من د. وليد عبد الحي

أستاذ علوم سياسية، الأردن