رضا بودراع

منذ أيام قال رئيس أركان الجيش البريطاني الجنرال «نيكولاس كارتر» إن هناك مخاطر، أكبر من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة، تنذر بنشوب حرب بين الغرب وروسيا، نظرا لغياب العديد من الأدوات الدبلوماسية التقليدية.

وقال إن خطر تصاعد حدة التوتر أصبح أكبر في العصر الجديد «لعالم متعدد الأقطاب»، حيث تتنافس الحكومات لأهداف متباينة ومصالح مختلفة.

وتصاعد التوتر في شرق أوروبا في الأسابيع الماضية بعد اتهام الاتحاد الأوروبي روسيا البيضاء بنقل الآلاف من المهاجرين جوا،

لخلق أزمة إنسانية على الحدود مع بولندا العضو في الاتحاد، في نزاع يهدد بجر روسيا وحلف شمال الأطلسي إلى مواجهة.

وقال كارتر إن الحكام السلطويين مستعدون لاستخدام أي وسيلة لديهم، لتحقيق أغراضهم، وأضاف أن «طبيعة الحرب تغيرت».

«لذلك أعتقد أن هذا هو التحدي الحقيقي الذي علينا مواجهته».

وتعليقًا على ما قاله كارتر، فإن ما تفعله روسيا والصين في إثيوبيا، قد يأتي رد بريطانيا بتحريك قطع الشطرنج في أوكرانيا وبولندا والجزائر

وربما نشهد تقارب انكلوسكسوني مع فرنسا مرة أخرى في الساحل الإفريقي لكبح النفوذ الروسي في مالي تشاد والنيجر.

وان توجيه العقيدة العسكرية لخلق حالة الحرب مع الغرب.

انتحار استراتيجي ورقصة بهلوانية قد تضع شعوب المنطقة تحت السبي الثاني.

من رضا بودراع

كاتب جزائري، وباحث في الشؤون الاستراتيجية