النادي العربي هو مدرسة نشيطة فعالة وله دور كبير في تنمية وتطوير مهارات الطلاب الذاتية في مجال تعلم لغة الضاد، لذا يجب الاهتمام البالغ في هذا المجال، تعتبر مدرسة النادي العربي من أهم العناصر في تعلم اللغة العربية وفن الخطابة، فهذه المدرسة العلمية الثقافية هي السبب في تنمية مهارات الطلاب الطبيعية والعلمية، لذلك مثل أي عمل يحتاج إلى تخطيط ونصيحة ومساعدة المدرّبين المهرة، لذا فإن من أهم احتياجات النادي العربي هي التخطيط والمشورة، يجب على كل مدرسة إلزام طلابها بالحضور والمشارَكة في النادي العربي.

أولاً، يجب أن يكون هذا قانونًا رسميًا من جانب رئاسة المدرسة بموافقة الإدارة التعليمية، ثم يتم تعيين مسئول لديه إتقان كامل للغة العربية كرئيس للنادي العربي.

ثانياً يتم تجميع الطلاب جميعًا، و تقسيمهم إلى عدة مجموعات، و يتم تحديد المحاضرين كل أسبوع، و أن يكون هناك أستاذ كمشرف، يحضر الطلاب، ثم يستمع إلى المحاضرات باهتمام كامل. لتصحيح الأخطاء المورفولوجية والنحوية واللهجية للمتحدثين.

ثالثاً ثم في النهاية يلقي المشرف كلمة ويصحح أخطائهم في الخطابة، ورابعاً يجب تعيين مقدم (معلن)كل أسبوع، و تعيين أعضاء الخطابة.

رابعاً، تشكيل لجنة تدريب للمساعدة. في إعداد محاضرات المتحدثين و مساعدتهم في تحضير موادهم الخطابية.

خامساً يجب أن يكون للجنة التربوية و لجنة المراقبة حضور فعّال في تنفيذ البرامج الثقافية للنادي العربي، و أداء واجباتهم على أفضل وجه ممكن.

سادساً من ثم يجب أن يكون للنادي العربي برامج متنوعة من المحاضرات، الإنشاد، المشاعرة، المسرحيات الجادة النفّاعة، التمثيليات.

سابعاً يجب أن تقام المسابقات الخطابية بين الطلاب، وأن يحصل الفائزون في المسابقة على جوائز رائعة نفيسة.

ثامناً يجب على مدير المدرسة و المعلمين تشكيل نادي عربي كل شهر، و أن يحضروا أنفسهم، و يلقي أعضاء لجنة النادي العربي كلمة في الحفل حول أهمية اللغة العربية و كيفية ارتقاء برامج النادي العربي و طرح مقترحاتهم و أفكارهم تماشيا مع تطور البرامج.

تاسعاً الطريقة الوحيدة لتقدم النادي العربي هو الدعم الشامل من الإدارة و الأساتذة و اللجنة التربوية و التعليمية، بحيث تصبح أهمية النادي العربي ضرورة بالنسبة للطلاب، و مساعدة الطلاب في إعداد الخطب و المسرحيات و الأناشيد.

عاشراً يجب على الطلاب اتخاذ خطوة بخطوة للوصول إلى ذروة النجاح، تمامًا كما ينهض الطفل ليمشي، فيخطو خطوة واحدة، ثم يسقط، ثم ينهض من جديد ويسقط، و يكرر ذلك عدة مرات حتى يتعلم المشي.

حادي عشراً، على أعضاء لجنة النادي العربي الاستشارية عقد اجتماع تشاوري حول البرامج و كيفية تقدم النادي العربي، يجب على أعضاء اللجنة الاستشارية الاستفادة من تجارب النوادي العربية التي تقام في المدارس الأخرى.

وأخيرا جدير بالذكر، كما أن الطلاب مثل الأطفال في بداية تعلم الخطابة، فعليهم تكرار ممارسة الخطابة عدة مرات، حتى يتمكنوا منها، لذلك يجب على الأساتذة القيام بعملهم بأفضل طريقة. هكذا تشجيع الطلاب، على إدارة المدرسة وبالتعاون مع اللجنة التربوية والهيئة الاستشارية العمل بكل جدية في شؤون النادي العربي.

من عبد السلام العمري البلوشي

باحث في الفكر والثقافة الإسلامية.