أعلم أن الأمر قد يصدم الكثيرين لكن أغضبني أن بعض الأدعياء على دعوة الشيخ حسن البنا يقول إن دعوة البنا جاءت لإنقاذ المرأة وإعطائها حقوقها ودورها السياسي والاجتماعي وتحصيل حريتها وتحررها وإن دعوة البنا هي من رفعت المرأة وأعلت من شأنها بعد أن كانت مظلومة ومضطهده وحبيسة البيت.

لن اعلق لأني سأنقل لكم من كلام الشيخ البنا في موقفه من المرأة وانتم احكموا وقرروا وشتان بين عالم وجاهل..

وعندي مرجع لكل كلمة مكتوبة في الأسفل وهي ملخص من كتابات الشيخ البنا وأشهرها «رسالة المرأة المسلمة» تقديم علي الطنطاوي وتعليق إسماعيل المقدم،

ومقالات «مجلة الإخوان المسلمون» ومجلة «النذير» ومقالات للشيخ على موقع «إخوان ويكي ikhwanwiki»

وأيضا كتابات الشيخ محمد أبو فارس عن فقه البنا السياسي:

1- المرأة تتعلم القراءة والكتابة والحساب وسيرة السلف وشؤون المنزل والأسرة ولا حاجة لها بالعلوم الأخرى

فهذا عبث لا طائل منه ولا حاجة لها في العناية باللغات ولا الدراسات الفنية لانها سوف تعلم قريبا أن المرأة للمنزل أولا وأخيرا…

وأن حاجة المرأة من التعليم هي في تدبير المنزل ورعاية الأطفال.

2- المجتمع الإسلامي مجتمع «فردي» لا «زوجي» وأن للرجال مجتمعهم وللنساء مجتمعهن..

وخروج المرأة في الشرع محدود بصلاة العيد والخروج للقتال للضرورة..

والمرأة تعكف على البقاء في منزلها وحتى الصلاة تصليها في المنزل.. وبقائها في المنزل كي يسلَم الرجال من فتنتها.

3- أن الاختلاط في الحدائق والملاهي والمعاهد والمحافل العامة وهذا كله بضاعة أجنبية لا تمت للإسلام بصلة.

4- لا يوجد نص شرعي انه يجوز للمرأة أن تزاول الأعمال العامة بل يحرم عليها ذلك.. إلا في حالة الضرورات الاجتماعية وبشروط.

5- يحرم على المرأة الكشف عن بدنها ..(علق الشيخ إسماعيل المقدم على الرسالة وقال ان ظاهر كلام الشيخ البنا هو وجوب النقاب على المرأة)

6- دور الرجل يختص بالكد والكسب ودور المرأة يختص بالمنزل والأسرة وهذه هي القسمة العادلة

وقام الشيخ البنا بتوجيه رسالة علنية لأحد النساء المصريات المتقدمات لوظيفة حكومية بان تذهب إلى بيتها وتربي بناتها خير لها.

7- لا يجوز دخول للمرأة الترشح للبرلمان ولا الانتخاب ولا يجوز أن تكون وزيرة أو قاضية.

8- وجه رسالة للمؤتمر النسائي الدولي وقال لهن ( قرن في بيوتكن)

9-الخير هو أن تستمتع المرأة بربع رجُل أو ثلثه أو نصفه خير من أن تستأثر به زوجة واحدة ولهذا شرع الإسلام التعدد وأباحه.

الأتباع انحرفوا بجهلهم

هل شعر الشيخ حسن البنا رحمه الله، أن بعض الأتباع انحرفوا بجهلهم وقلة فهمهم لحقيقة دعوته

وأنهم سيكونون وباءً على الأمة كما هو حال بعضهم وهل كان يتمنى انه لو اكتفى فقط بالمواعظ والنصائح العامة؟

روى الشيخ محمد الغزالي في كتابه (علل وأدوية) أنه التقى بالشيخ حسن البنا قبل يوم من استشهاده

فقال للغزالي «لو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ لعدتُ بالجماعة إلى أيام المأثورات»..

طبعا الشيخ الغزالي ذكر قبلها قال «إن الارتقاء الجزئي لا يغطي قصور الجماعات ولا يواري سوءاتها…؟»..

ثم بعدها مباشرة ذكر مقولة الشيخ حسن البنا.. ثم ختم الغزالي كلامه قائلا «ألاَ نعيد النظر في تفكيرنا ووسائلنا». انتهى كلامه.

فماذا أقول ببعض من لا يقرؤون لأنهم صمٌ بكم عمي ثم تراهم على الفيسبوك يتغنون بفكر البنا ودعوته وهو براء منهم ومن جهلهم.