هي باحثة في أصول التربية، جاءت مع زوجها لزيارتي، بالصالون الثقافي، وفق موعد مسبق، والذي كان قد سبق وترك لي نسخة من خطة رسالتها للنظر فيها وتدقيقها، وهو ما أتممته على خير ما يرام..

  ونصحت بعدد من القراءات في مراجع متخصصة كانت بمكتبتي، حيث أخذا بعضها ، وراحا يصورانها في أحد مكاتب التصوير المجاورة للجامعة.

  عندما حلت لحظة المغادرة، فوجئت بالزوج الدبلوماسي، بعد الشكر والتقدير لشخصي يسأل: كم تطلب أستاذنا؟

  كادت الأرض أن تميد تحت قدماي، فصحت به: لولا أنكما ضيفان، لطردتكما من هذا المكان على الفور..آسف..انتهت الزيارة؟!!

  احمر وجه الزوج خجلا، وإذا به يقدم آيات الأسف والاعتذار، قائلا أنه تصور أن هذا – كما نقول بعمايتنا المصرية- هو «سلو بلدنا».

  ثم قال أن رئيس القسم، قال له، «بعد تضبيط الخطة، اتركها لنا، وارجع بعد عام، وسوف تجد الرسالة مكتوبة جاهزة».. طبعا نظير مبلغ، لم يبلغني به !!

د. سعيد إسماعيل علي

من د. سعيد إسماعيل علي

خبير وكاتب مصري في المجال النفسي والتربوي،