رضا بودراع

عندما يحول بيننا وبين صناعة الأمل لا يبقى أمامنا إلا الاستثمار في اليأس، نعم اليأس من المنظومات المستبدة.

في 1943 كان العالم يخوض حربا عالمية يتمخض عنه ميلاد نظام دولي جديد لمكانة فيه للضعفاء

وكان الانسان الجزائري خارج التاريخ تماما بسبب وطاة الاحتلال، فكان أقصى أمانيه الاندماج مع المحتل

حتى جاء الجيل اليائس من مسارات الاحتلال ليفجر ثورة أعادته لصدارة التاريخ 

اليوم في 2023 العالم يخوض حربا عالمية هجينة شرسة سيتمخض عنها نظاما عالميا جديدا أو لا نظام أبدا

والإنسان الجزائري أين هو؟

خارج التاريخ تماما!

 من وطأة الاستبداد أصبح يرمي بنفسه في البحر، ويدمر في نفسه كل قيمة و جميل !

في حراك 2019 أمل الجزائريون بالاندماج مع السلطة، لكنه تم وأد أملهم، وتم رفض الاندماج..

وكما حدث مع الاحتلال سيأتي جيل يائس من مسارات الاستبداد ليفجر ثورة تعيد للإنسان الجزائري إنسانيته ليصنع التاريخ مرة أخرى.

{حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} (سورة يوسف – الآية 110)

من رضا بودراع

كاتب جزائري، وباحث في الشؤون الاستراتيجية