القيادة التي تخلو من الرجال الأكفاء، هي التي تساق إلى مزبلة التناهر، القيادة الرشيدة تحتاج إلى رجال عباقرة أكفاء يديرونها ويرأسونها بكل جديّة وهمة عالية،

يحافظون عليها بالنواجذ وممتلكاتها ويزهدون فيها، وصناعة الرجال الأوفياء الأكفاء أولى من إقامة القيادة التي تخلو من الرجال المؤهلين،

فهي لا تضاهي جناح بعوضة أو ما فوقها، التعامي من هذا الأمر جنون وغباء في القيادة،

وهي تواجه كوارث شرسة وتسوق شعبها إلى الهزيمة والخزي و الدناءة.

 المجتمع الإسلامي يفتقر إلى الرجال المؤهلين،

الذين تلقوا القيم الإدارية النفّاعة ولا يهمهم شيءُ سوى تقويم الأعواج الإدارية في القيادة،

يسهرون الليالي ويبذلون قصارى جهودهم لتحسين أوضاع القيادة وشعبها،

الذي دفع البلاد الإسلامية إلى هذه العويصات والأزمات والتحديات التي أنهكت الأمةَ هو عدم وجود القياديين الأكفاء في قيادة البلاد.

 عندما يتخذ المسئولون غير الأكفاء مناصب غير مؤهلين لهم،

يتسبب ذلك في مشاكل داخلية وسياسية في البلاد، إنهم يسرقون ممتلكات البلاد،

ويمتصون دماء الناس، ويعيشون في أفضل رفاهية ورخاء، والشعب يعيش في فقر وتکدي،

عندما يتولى أمثال ابن آوى المفترس مقاليد البلاد الإسلامية، ويعتلون أرائك الحكمِ بالدهاء والمكر،

فإنهم سوف يتسببون في الانهيار الاقتصادي والسياسي للبلاد، اليوم،

أصبحت الدول الإسلامية ضحايا الثعالب الماكرة، وتم تعيين أشخاص أميين وغير جديرين لإدارة الحكومات، وعندما يسرق القادة، يصبح المسئولون أيضًا لصوصًا.

حينما فسدت الإدارات والمسئولون

فهذا يعود إلى فساد القائد، القادة فسدوا وتعفنوا فكرياً ونظرياً وإدارياً، بل هم وقعوا في موبلة التغريب،

اليوم هؤلاء الأوغاد الأنذال تم تعيينهم لإدارة البلاد من قِبل الأجهزة والدوائر الغربية بعدما تم تغسيل أدمغتهم،

هؤلاء ينفِّذون خطط وبرامج الغرب في الأقطار الإسلامية، هؤلاء بعدما تصهينوا وتأمركوا صاروا عباد للغرب،

يلحسون أحذية رؤسائهم في الغرب ويتزلفون إليهم ظناً منهم أنهم يرضونهم للبقاء على أرائك الحكم.

يجب اقتلاع هؤلاء الحكام الديكتاتوريين من البلاد الإسلامية، ويجب على المسلمين أن يتحدوا لطرد هؤلاء الحكام الفاسدين الذين يسعون لتطبيق القوانين الغربية الفاسدة في الدول الإسلامية، أيها المسلمون، كونوا بعاصفة قوية وزوبعة قوية لاقتلاع الجذور الفاسدة لهذه الحكومات الفاسدة،

ونفذوا الشرائع الإسلامية، وضحوا بالأرواح والممتلكات والأطفال من أجل تشكيل حكومة إسلامية شاملة، من الضروري التضحية بالأرواح والممتلكات والدم لإقامة الحكومة الإسلامية العالمية.

يجب إشعال جذوات الإيمان ونزواته والحماس في وجود المسلمين، ويجب أن يتعلموا العقيدة الإسلامية ومفاهيم الشريعة والعقيدة، وأول شيء لبناء أركان الحكم الإسلامي هو تعلمُ مفاهيم العقيدة الإسلامية من الكتاب والسنة النبوية، يجب أن نتعلم عقيدتنا، حتى نتمكن من تشكيل حكومة إسلامية.

من عبد السلام العمري البلوشي

باحث في الفكر والثقافة الإسلامية.