السعودية بعد تولي محمد بن سلمان أصبحت مقلَدة للغرب، وهو يسوقها إلى تقليد الغرب وتطبيق ترهات وأنتريات مزبلة الغرب في السعودية، بدلاً أن يقلده في الصناعة والتكنولوجيا والتقنية والازدهار الصناعي ومشروع تنمية العقول السعودية تجاه العمل والتقنية، بدأ يقلده في الدعارة والإباحية والسفور والأغاني الماجنات والحفلات التي تنافي الحياء والعفة، يقلده في إقامة حفلات الرقص والسفور، يقلده في ثقافته الماجنة، يقلده في اختلاط السعوديين والسعوديات، يسعى كي تتحول السعودية إلى سان فرانسيسكو، هذا الغبي جعل السعودية أميركا الثانية في الإباحية، هناك أناس أغبياء بلداء يؤيدونه في تطبيقاته و مشروعاته الفاسدة.

الشعوب الأمريكية تتمتع بالحرية في الرأي والنظر والتعبير، لها الحرية الكاملة في البيان، أما السجون والزنازين في السعودية اكتظت بالعلماء والدعاة الربانين وطالبي الحرية في الرأي والنظر، أليس من السخف والغباء أن نعده مجدد السعودية وملهمها؟

أي إنسان واعي عاقل يقبل أنه مجدد السعودية ويسوقها إلى الازدهار الثقافي والصناعي والحضاري؟

يجب أن نبكي على هذه العقول السخيفة النتنة، الشيخ سلمان العودة والشيخ خالد الراشد والشيخ إمام الحرم المكي صالح آل طالب ومئات من أمثالهم يعانون من السجن والتعذيب، ثم الأغبياء يعدونه مجدد السعودية،

الدولة التي لا تتحمل صوت العلماء الربانين وتسجنهم وتصدر القرار باستقالتهم من مناصبهم، فهي مردودة مرفوضة لا تساوي جناح بعوضة أو ما فوقها.

لمَاذا السعودية أصحب أكبر دولة بربرية متوحشة في حق العلماء وأصحاب الرأي الحر؟

لماذا لا تسمح لأحد أن يبدي الرأي؟ لمَاذا لا تسمح السعودية للناخبين بالتعليق؟

لأن تعليقاتهم ستؤدي إلى انهيار النظام الوهمي، الذي سجن بسببه بن سلمان آلاف الشخصيات الدينية، وسيقومون بقطن كل ما هو منسوج من المخطط والتخطيط.بدلاً من تقليد أمريكا في التكنولوجيا والصناعة، وتحويل المملكة العربية السعودية إلى قطب تكنولوجي،

ابن سلمان يقلد أمريكا في العري والرقص والموسيقى،

وأن يجعل السعودية تغرق في موجات عنيفة من الدعارة.واليوم المملكة العربية السعودية جامحة

ومثل الفيضان الهائج تتدفق نحو الفاحشة والفساد الأخلاقي والعري، والشباب والفتيات السعوديون يدفعون إلى الأعمال الفاسدة في المملكة العربية السعودية،

وهي خطوات نحو التقليد الأعمى للغرب.

يجب أن تستخدم السعودية العقول المفكرة والنخب العلمية للغرب في تطوير التكنولوجيا والتقنیة في السعودية، وألا تكون مثل بقرة حلوب بالنسبة للغرب.

المئات من الشخصيات العلمية والخبراء في سجون السعودية، لا أحد يعطى حرية التعبير،

ويجب أن يكون الجميع أصم وأعمى وبكم، ولا يحق لأحد الانتقاد والاحتجاج،

لكن الأمة في حالة اختناق رهيب. وهذا الخنق والحرمان من حرية التعبير يسببان الإلحاد وعدم الدين والارتداد عن الدين،

وهذا ما يريده الغرب من بن سلمان من الردة العقیدیة والفكرية والهوية.

بن سلمان مغسول دماغه فكرياً، وكعبد يدعم الحضارة الفاسدة الغربیة وثقافتها، ويريد تحويل السعودية إلى أمريكا أخرى.

إلى متى سيستمر هذا السيناريو؟

هل المملكة العربية السعودية تواجه بالفعل تحدي الردة الدينية؟

هل تصبح بلاد الحرمین الشریفین مركز الدعارة والتغريب؟ لماذا يصمت الأمراء وغيرهم في السعودية؟

لِماذا سكت علماء السعودية؟ لماذا يصمت الشعب السعودي أمام جرائم بن سلمان؟

لِماذا يوجد آلاف المعتقلين السياسيين في السعودية؟

إن أسوأ كارثة تواجهها الدول العربية هي التقليد الأعمى لأدنى العادات الغربية، وهم يعتبرون هذه التقلید، التقدم والتطور الفكري.

بل هذا التقليد هو الخزي والعار والدناءة ووصمة عاره على جبين القادة العرب.

من عبد السلام العمري البلوشي

باحث في الفكر والثقافة الإسلامية.