السياسة التي تدفع الشعوب إلى البطالة والفقر والهزيمة؛ هي سياسة فاسدة نتنة لا خير فيها، السياسة التي تفسد العقيدة والقيم الأخلاقية وتسفك الدماء وتنتهك الأعراض حتى تواصل مسيرتها الدامية فهي محكومة عليها بالزوال.

السياسة التي تقوي سيطرتها وتوسعها على الأشلاء والدماء والقتل والتشريد فهي مردودة و يجب اقتلاع جذورها من بكرة أبيها.

اليوم تجري السياسة القاتلة السفاكة في الشارع العربي والإسلامي،

المنظمات العربیة من أجل استمرار سياساتها الفاسدة، تسحق الشعوب المكلومة تحت أحذية القهر والاستبداد ومطارقها.

السياسات التي هي في الواقع إفرازات أدمغة الغربيين يتم تنفيذها في الدول الإسلامية اليوم،

فقد حظرت المنظمات المستبدة حرية التعبير وحرية الإعلام،

والحكومات الديكتاتورية والفاسدة هي فقط ضد حرية التعبير والإعلام وتقاتل  وسائل الإعلام بكل قوتها.

عندما يزداد الفساد السياسي والتعذيب وسجن النشطاء المدنيين وإسكات الأشخاص بالقوة العسكرية والقسرية،

تبدأ الحكومات الفاسدة في هذا الوقت في قمع وتعذيب الأشخاص العزل الذين لا يريدون سوى الحقوق المدنية وحرية التعبير.

تمتلئ السجون والزنازين اليوم بالعلماء والناشطين المدنيين،

وقد ارتكبت دول مثل السعودية والإمارات ومصر وسوريا وما زالت ترتكب أكبر الجرائم وأكثرها وحشية ضد العلماء والخطباء.

اليوم،

أكبر الشخصيات العلمية محاصرون في السجون السعودية، يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والمعاملة اللاإنسانية،

هذه سياسة فاسدة و قذرة يتم تنفيذها في المملكة العربية السعودية اليوم،

والدجالون مثل ابن سلمان وابن زايد والسيسي يحكمون البلاد الإسلامية ويفرضون على الناس سياسات خاطئة و فاسدة.

وأميركا من أجل تنفيذ سياساتها الفاسدة في الدول الإسلامية، تعين أمريكا عبيدها المذلة،

الذين تم تغسيل أدمغتهم، ليحكموا البلاد الإسلامية.

وهؤلاء العبيد يسجنونهم ويعذبونهم لإسكات كل من يتحدث ضد سياسات أمريكا الفاسدة،

وكثير من العلماء مثل سفر الحوالي وسلمان العودة وعبد العزيز الطريفي وصالح آل طالب معتقلون ومعذبون في سجون السعودية اليوم بسبب كلمة الحقِ،

إنهم يتعرضون للتعذيب،

هؤلاء هم الأشخاص الذين كانت كلماتهم بمثابة سيف قاطع کاد أن يقطع جذور حكومة ابن سلمان وابن زايد المزيفة.

لماذا یُسجن ویُعذب كل من يدافع عن القيم الإسلامية في السعودية والإمارات ومصر وسوريا ويشكو من السياسات المستوردة من المزابل الغربية؟

لأن علماء الدين لا يتأثرون أبدًا بالمناصب الحكومية،

ولا يبيعون دينهم بسبب الأموال الضخمة التي تقدمها الحكومات الفاسدة، ولا يساومون على إيمانهم و حماستهم الدينية.

العلماء مثل الجبال التي لا يمكن لأي عاصفة أو إعصار أن تهزها أو يكون لها تأثير سلبي على قوة الإيمان، العلماء الربانيون يهزون عروش الحكومات الفاسدة بقوتهم الإيمانية.

وهذا هو السبب الذي جعل ابن سلمان وابن زايد والسيسي أن یکافحوا العلماء،

وبدافع الخوف بدأوا في حبس العلماء والمصلحين في المجتمع الإسلامي، لكنهم يعلمون أن مثل هذه السياسات الفاسدة لا يمكن أن تطفئ نور الحقيقة.

فكلما زاد سجن العلماء وتعذيبهم ونفيهم، هذا يقوي عزيمة العلماء وإرادتهم وإيمانهم.

هذه السياسات الفاسدة هي نتيجة استعباد حكام الدول العربية والإسلامية، فقد أخذوا طوق العبودية من أمريكا واعتنقوا أنفسهم، وككلب موال لأمريكا،

بدأوا في محاربة العلماء والمدنيين والسياسيين والنشطاء الإعلاميين، وهذا دليل على ضعف ورعب هؤلاء الحكام الفاسدين من العلماء و الشعوب.

من عبد السلام العمري البلوشي

باحث في الفكر والثقافة الإسلامية.