حسن نصر الله

الأمين العام لجماعة “حزب الله” اللبناني، حسن نصرالله، السعودية بتسليم اليمن إلى تنظيم “داعش”، وادعى أن المملكة تتآمر مع تركيا وإسرائيل لمساعدة “الجماعات الإرهابية التابعة لهم” في سوريا، وذلك في خطاب له، الثلاثاء، نقله موقع تلفزيون “المنار” التابع للجماعة.

وقال نصر إن ما وصفه بـ”مشروع إقامة دولة جاهلية في سوريا فشل”، مضيفا أن “إسرائيل تتفق مع السعودية وتركيا على ضرورة إسقاط النظام السوري، ولذلك هم يعطلون المفاوضات ويعيقون الحلول،” مؤكدا أن إسرائيل تفضل وجود الجماعات الإرهابية في سوريا على بقاء الأسد، لأنه يشكل خطرا على مصالح وبقائها في المنطقة، على حد قوله

ونقول :

مع مرور الوقت تنكشف حقيقة ما يسمى بحزب الله في لبنان وتبعيته المهينة لإيران وكونه شوكة إيرانية في حلق المنطقة برمتها

ولا يكف حسن نصر عن قلب الحقائق ولا عن لي الأحداث ليظل مبررا لما يقوم به سواء ضد مصالح شعبه أو المنطقة أيضا لصالح إيران

ودعنا نتأمل في تصريحات له سابقة حين يؤكد تبعيته وعدم استقلاله بقوله :

سنكون حيث يطلب منا أن نكون”. وهذا تلميح واضح بأنه مجرد جندي في جيش يحركه غيره

ترى من هذا الذي يطلب منه فيسمع ويطيع؟

إنها ببساطة دولة إيران وليس هذا سرا !

فإذا رجعت إلى بيانات الحزب وإلى مبررات وجوده تجد تصريحات وبيانات كلها تتحدث بصراحة عن التبعية لإيران ونظمها المتعلقة بولاية الفقيه:

فحزب الله تم إنشاؤه في الجنوب في عام ١٩٨٢ كي يكون الذراع العسكري لإيران. كما صرح الحزب بذلك في أكثر من مناسبة وأشهرها البيان الصادر عن الحزب في ١٦ فبراير/شباط ١٩٨٥ وفيه أن الحزب “ملتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتجسد في ولاية الفقيه، وتتجسد في روح الله آية الله الموسوي الخميني مفجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة”.

وبالتالي فإذا اقتضت مصالح إيران قصف إسرائيل أو الصلح معها أو قصف السوريين أو قصف طرابلس فسيفعل فهو إذن لا ينفقمن ماله ولا يتكلم من فكره وإنما هو عروس تحركه الأيدي الإيرانية ولا ينكر ذلك فالحديث إذن هو لإيران وهو مجرد ” منصة ” للتعبير !

فمن يتكلم عن المؤامرات وخاصة مع إسرائيل يجب أن ينتبه إلى ما يقوم هو به من علاقات في العلن وفي الخفاء وكما يقال من بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة

لا ننس في هذا السياق تصريحه القريب : والتي أكد فيها : أن المخاوف الإسرائيلية من حزب الله “لا تعود إلى نية حزب الله في إزالة إسرائيل من الوجود”، مؤكدا أن ليس لدى حزبه “مثل هذا الأمر

فهذا العنتري الذي كان يهدد إسرائيل سابقا لما اقتضت مصلحته ذلك إذا به يكشف عن نيته بعدم إزالتها من الوجود وهذا يبرر التهادن المتبادل بين الطرفين

فالرجل إذن تحركه المصالح ومتطلبات الموقف الإيراني التي تتلون وفقا لمتطلبات المرحلة الجديدة لمصالحها واتفاقاتها مع الغرب بعد التفاهمات النووية الأخيرة

وفقا لكل تلك الحقائق نفهم إطلاقات واتهامات حسن نصر

فإيران قلقة من التدخل العربي والتعاون التركي فليبدأ حسن نصر في انتقاد ذلك وتوجيه الاتهامات دون بينة

فيدعي تسليم السعودية ل ” داعش ” في اليمن وهذا اتهام غريب لأن داعش لا يكاد يكون لها وجود هناك بينما من يقاوم حلفاءه هم أهل اليمن والمقاومة الشعبية والجيش الوطني

فأين داعش هنا ؟

داعش أضحت فزاعة الدول لتمرير أجندتها وتبرير تدخلاتها

ثم يصف أيضا كل جماعات المقاومة التي تعبر عن الشعب السوري الذي يرفض م يدعمه بأنهم جماعات إرهابية

وثم أيضا يدعي أنهم تابعين للمملكة وحتى تركيا وأيضا إسرائيل

يا للسخرية”

يريد أن يصم المجاهدين والمعارضين بالسوء فينعتهم بالعمالة لكل الأطراف بحيث يصبح الاتهام مضحكا وغريبا وغير متناسق، فينكشف بذلك كذبه وتدليسه

وكل هذه الاتهامات التي لا دليل عليها تعبر عن صدمة النظام الإيراني من تحرك قادة المنطقة لدعم المصالح العليا للدول العربية وتحجيم الدور الإيراني المتنامي على حساب كافة المبادئ ومنطق الإخوة الإسلامية حتى وإن كنا نرى بعض السلبيات في الأفعال والأهداف لكنها في نهاية الأمر أهون من أفعال إيران وتحالفاتها وأهدافها “.