الغوغائيون في الغرب متعصبون وواهمون

شن الأمير زيد رعد الحسين، المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان ( بحسب موقع بي بي سي العربية 6/9/2016 ) هجوما على التيارات الغوغائية في البلدان الغربية، متهما إياها بالتعصب، وأن من يتزعمها مجرد “ديماغوجيين، وواهمين”.

وكان الحسين يتكلم في محاضرة في لاهاي بهولندا، وقصد بكلامه ذلك خيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية اليميني الهولندي، إذ وصف برنامجه بأنه غريب.

وأضاف أن فيلدرز وآخرين أمثاله مثل المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ومتزعم حملة الخروج من بريطانيا نايجل فاراج، يناورون بنفس الطرق التي يستخدما تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية.

وكان فيلدرز قال الشهر الماضي في بيان إنه إذا فاز في الانتخابات في بلاده، فإنه سيغلق كل المساجد، ويمنع تداول القرآن، ودخول المهاجرين المسلمين إلى هولندا.

ويأتي حزب الحرية في هولندا في صدارة الأحزاب، في استطلاعات الرأي المتعلقة باحتمالات الفوز في الانتخابات المقررة في 2017 في هولندا.

ونقول :

رغم فجاجة أسلوب وتصريحات أمثال ترامب وفيلدرز وغيرهما  إلا أنهم أكثر وضوحا من غيرهم من الساسة الغربيين وما نقل عن غيرهم من المقولات الشديدة التعميم تجعل مثل هذه الأقوال من أشخاص ليسوا في موضع المسؤولية أقل شأنا من ذلك

 فمثلا رئيسة وزراء بريطانيا التي قالت بكل وضوح بأنها لا تمانع من استخدام أسلحة نووية يموت بسببها اللآلاف أليست أكثر تطرفا ؟

وأوباما الذي اتهم السعوديين بأنهم يرعون الإرهاب واتهم الخليجيين بأنهم  أفسدوا التعايش في إندونيسيا والفلبين وأن أردوغان فاشل واستبدادي أليست مثلها كذلك ؟

في حين نددت هيلاري كلينتون  بدور كل من السعودية وقطر والكويت في التمويل العالمي لإيديولوجية التطرف، وذلك غداة اعتداء أورلاندو شهر يونيو الفائت

ولا ننسى وصف أولاند الإسلام بالتطرف والإرهاب بالإسلامي وقال في تصريح ساخرا :  لقد عاد مانويل فالس مؤخرا من الجزائر، أمر جيد أن يعود وزير الداخلية سالما معافى.. هذا في حد ذاته كثير”.

وقول رئيس وزراء بريطانيا السابق : إن الوقت قد حان لمواجهة ما سماها بـ التوجهات المتخلفة التي تتمسك بها أقلية من الرجال المسلمين ويمارسون “سلطة مؤذية” على نسائهم.

ومن قبله في فرنسا كان للرئيس السابق ساركوزي عدة تصريحات  ومنها ما يفيد طلبه تعيل الإسلام ليتوافق مع ثقافة فرنسا

 هكذا يتم التعميم والإساءة للمنطقة بتحميل بتصرفات البعض للمنطقة برمتها

 وهذه التصريحات تكشف رأي الإدارات الغربية والأمريكية المسماة بالمعتدلة تجاه المنطقة وما بها من أحداث ولا يقف هذا عند الموقف من الحكام وحدهم إنما ينسحب على الشعوب أيضا

وهذه أس المصائب حيث تقلدهم الشعوب بعد ذلك

مؤخرا رأينا ما سمي بالإسلاموفوبيا كمحرك للتصرفات حتى صار لباس المرأة المسلمة مسوغا للإيذاء ومجرد لبس ثوب بحر محتشم يثير حفيظة دولة مثل فرنسا تزعم احترامها لحقوق الإنسان

ومثل هذا يقال عن الاعتداءات المتكررة على المسلمين في دول شتى غربية لأن المواقف المتسربة من قادة الرأي والسياسيين تشجع على هذا

 وهكذا نرى أن الجميع لديه صورة مشوهة عن الإسلام والمسلمين وعن الفكر والحضارة الإسلامية تستدعي أدوارا أكثر توضيحا لإزالة اللبس إن وجد وأكثر حزما وتنديدا إن اقتضى الأمر ذلك ولا يكتفى بمجرد الاستنكار الشخصي أو الداخلي