توفيق عكاشة

واصل عضو البرلمان المصري الإعلامي توفيق عكاشة، الأحد، تحدي الانتقادات التي اندلعت ضده بعد استضافته للسفير الإسرائيلي بالقاهرة وإعلانه عن نيته زيارة إسرائيل.

وبحسب موقع سي ان ان قال توفيق عكاشة عبر حسابه على موقع “تويتر”: “انا هاروح اي مكان وايوه هروح الكنيست… روحوا الغوا اتفاقية السلام وابقوا تعالى كلمونى”.

وجاء ذلك بعد أن قام النائب كمال أحمد بضرب عكاشة بالحذاء، الأحد، بعد دخوله قاعة مجلس النواب، بسبب استضافة السفير الإسرائيلي وتصريحاته عن زيارة إسرائيل. وقرر مجلس النواب المصري إحالة توفيق عكاشة إلى لجنة للتحقيق بعد مطالبة العديد من النواب بإسقاط عضويته بسبب التطبيع مع إسرائيل.

ونقول :

عكاشة مدعي البطولة ومدعي، أنه ابن بلد ويخاطب متابعيه بأسلوب، “المصطبة” ويتحدى مخالفيه بـ”أعداد حزمة الجرجير وكيفية تزغيط البط .. وزاعم أدوار سياسية كتفجير أحداث 30 يونيو التي يصفها بثورة، ولا يلبث أن يصم شرفاء بالخيانة وخونة الأمانة

هذا ” الإنسان” رغم كل ما يلكوه من افتراءات وكذب وتضليل وتدليس

ورغم كل الهراء الذي صدع به العقلاء وشتت به البسطاء

إلا أنه يسجل هنا على شانئيه موقفا حين يستدل على موقفه بأنه يتماهى مع موقف الدولة التي وقعت اتفاقية السلام في كامب ديفيد وبالتالي اباحت ما من شأنه تطبيع العلاقات مع ذلك الكيان بما في ذلك استضافة سفيره في بعض الفعاليات والاجتماعيات

والحقيقة أن الالتزام بكامب ديفيد هو الذي يحرك الساسة في مصر الآن وبسبب لعنتها يتم تهجير سيناء وتفريغها من سكانها وإيقاف أي سبيل للتنمية فيها خدمة للسادة الذين من خلف الكواليس يدعمون النظام القائم ويرونه كنزا استراتيجيا مفيدا

فعكاشة لم يجرم بنفس الجرم

بينما الموقف الشعبي الذي يحاول خرقه هذا ” العكاشة” فلم يجرؤ أحد ممن يماثل عكاشة في التوجه أن يجهر بمثل هذا التطبيع

هم جميعا يوافقونه لكن في السر

أما هو فإنه بطبيعته الفجة المستخفة لم يخف هذا التطبيع ؛ ويبدو أنه يحلم باستقبال رسمي في الكنيست كما سبق ذلك السادات

وكأنه في طموحه المريض يطمح في أن يكون رئيسا مثلا كمثل ما يروج لكونه بطلا شعبيا بينما يراه العامة بأنه مجرد ” أراجوز”

ولئن كنا ندين ما قام به من أفعال ومن ضمنها استضافته لسفير الكيان الغاصب

تلك الزيارة التي تزيل عنه الصورة التي يحاول رسمها لنفسه بأنه وطني وابن بلد وتلقائي مباشر

فإنها تضعهم جميعا على جهاز اختبار الكذب وكلهم كذبة ولكن يتجملون