فرانسوا هولاند

أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كما ورد في شبكة (CNN) 26/7/2016): أن قتل قس في عملية احتجاز رهائن بكنيسة كاثوليكية في بلدة سانت اتيان دو روفراي، بمنطقة نورماندي الفرنسية، قام “إرهابيان” أعلنا مبايعتها لتنظيم “داعش”.

وأدان هولاند في تصريحات صحفية إثر انتقاله إلى المكان رفقة وزير الداخلية بيير كازنوف، “القتل الجبان لقس من الكنيسة”، متحدثًا عن أن التهديد لا يزال مرتفعًا، وأنه على الأمة الفرنسية “الاستمرار في الحرب ضد داعش”، مقدما تعازيه للكاثوليكيين الفرنسيين.

 ونقول : لا نختلف مع من يدين الأعمال العنيفة بحق المدنيين أو الأبرياء وندين ذلك بالطبع

لكننا نقول هل تسنى للرئيس الفرنسي في غضون ساعة واحدة إلى تحديد اعلان مبايعتهما ل ” داعش ”

أم أن الأمور دائما تتخذ مطية لتحقيق أهداف في ذهن من يقوم بها

 ليست المرة الأولى التي يتسرع أولاند بإعلان  ما يطلق عليه تهديد” لإرهاب الإسلامي ”

وقد فعلها من قبل فيحادث ” نيس”

 ولنا أن نتساءل إن كان من يقوم بهذه الأفعال العنيفة نطلق عليه إرهابيا

فماذا نقول عن دول تقوم بأفعال غاية في الإجرام ولا يسقط جراءها عددا لا يتجاوز العشرات أو أكثر أو أقل بل آلاف وأحيانا ملايين من الأبرياء …أليس ذلك إرهابا يستحق الوقوف ضده؟

 إن الدور الإرهابي الذي تقوم به فرنسا – ومثلها ما تقوم به أمريكا وروسيا وإيران وإنجلترا- في استهداف المدنيين والتدخل في شؤون الدول الأخرى …أليس هذا إرهابا أيضا

كم سقط من الضحايا في سوريا والعراق وفي ليبيا التي اكتشف مؤخرا التدخل الفرنسي لدعم قائد الثورة المضادة (حفتر) حتى ضد حكومة الوفاق التي يعلن الغرب أنه يعترف بها ويدعمها

 نفس الأفعال التي لا تفتأ تضم لها من قبل ممارسات هي فعلا إرهاب وتدخل في شؤون الدول خاصة في إفريقيا التي تريد أن تفرض السيطرة عليها بما يستفز المجموعات الجهادية بها لترد عليها ولتكتمل دائرة العنف

 فرنسا لها تاريخ طويل من الإرهاب مارسته كثيرا وتسببت في إيذاء الملايين من البشر فلا تحسب المجازر التي قامت بها في الدول العربية التي احتلتها كسوريا ولبنان ومصر والشمال الإفريقي ومنه بالطبع الجزائر الذي دفع ملايين من مواطنيه ثمنا غاليا من مواجهة الإرهاب الفرنسي عبر عقود

 يبدو أنه تغافل عن أسباب حقيقة لانتقال الإرهاب إلى أرضه بما فعلته  في البلاد الأخرى.. ولا تزال تقوم بالإرهاب ثم تلصقه بمكافحة تنظيمات مثل داعش ولنا أن نتوقع أنها في حال انعدام داعش فإنها ستوجد مبررات أخرى لإقحام أنفها في البلاد وهو ما فعلته بإفريقيا تحديدا ولا وجود لتنظيم داعش هناك

 واليوم يقف القزم الإرهابي ليدعم الأنظمة الانقلابية ويوزع لاتهامات ومستبقا التحقيقات ومبتعدا عن رصانة المسؤولية ليضع نفسه خصما مباشرا لغيره في قضية شائكة تتقاطع فيها عوامل متنوعة ومختلفة ما بين ردود الأفعال  وفروق التعامل وعنصرية الطبقيات واضطهاد المهاجرين